الصراط المستقيم

ردآ على القرار ألإستفزازى لوزارة الأوقاف

بقلم: محمد بهى

إستفزنى قرار وزارة الأوقاف المصرية بمنع استخدام مكبرات الصوت الخارجية أثناء صلاة التراويح فى شهر رمضان المعظم الذى ينتظره المسلمون فى كل بقاع الأرض بشغف ويدعون الله بالدعاء المأثور اللهم بلغنا رمضان حتى يغتنموا من خيراته و بركاته وتغمرهم السعادة بروحانياته التى تميز بها الشهر الكريم عن سائر الشهور
بررت الوزارة قرارها بأنه إجراء تنظيمى بحت حتى يمنع الشوشرة وتداخل الاصوات بين المساجد وحتى لايؤثر الصوت على تركيز الطلاب أثناء المذاكرة ويستثنى من القرار المساجد التى يوجد خارجها صفوف من المصلين وهى مبررات واهية وغير موضوعية وفى ظاهرها الرحمة وتكمن  بداخلها اسباب اخرى لن يرضى عنها المسلمون
يا معالى وزير الاوقاف يجب ان تدرس القرار قبل اصداره حتى لا تثير غضب المصريين واليك رد على مبررات القرار
اذا كنت تزعم انه قرار تنظيمى لمنع الشوشرة بين المساجد كان من الاجدر ان تترك قرار التنظيم لمسئول الاوقاف فى كل منطقة او حى بحيث يقوم بتنظيم الاذاعة حسب المسافة بين المساجد واذ كنت تسمح للمساجد التى بها صفوف خارجية فقط فسوف يخرج المصلين خارج المسجد فى كل المساجد لان الشعب المصرى عنيد ومبتكر ولأنهم يعلمون المغزى الحقيقى وراء القرار
اذا كنت تخشى على تركيز الطلاب فى المذاكرة فاطمئن فهذة الفترة الزمنية لايذاكر فيها الطلاب لانها فترة الاسترخاء بعد وجبة الافطارالدسمة كما أن معظم الطلاب يصلون التراويح ومن الاولى ان تشجعهم على الصلاة ويتقربون الى الله وأعتقد ان سيادتك كنت تأمر ابنك وهو طالب بصلاة التراويح
اذا كنت تسعى الى جلب الراحة و الطمأنينة للمرضى والتخفيف من اوجاعهم فأنت تعلم قول الله عز وجل فى سورة الاسراء اية 82(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا )
و فى سورة يونس- اية57
(يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)
من الافضل ان تسعى الى اتخاذ قرارات وتبنى افكار تزيد من عدد المصلين وعمارة المساجد كما أمر الله وخاصة انها تؤدى الى نشر الايمان و الفضيلة فى المجتمع ونحن فى اشد الحاجة اليها فى هذه الفترة كما قال رسولنا الكريم اذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان
يا معالى الوزير هل تستطيع تبنى اقتراحى بأن تسعى جاهداً فى التأثير على القنوات الفضائية والارضية واقناعهم بإذاعة صلاة التروايح طوال شهر رمضان حتى يعم الخير على الجميع وتكون فى ميزان حسناتك من باب من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة حيث ان مصر دولة اسلامية كما نص الدستور وان الاغلبية العظمى من شعبها مسلمون
ان شهر رمضان أفضل الشهور فقد ذكره الله فى القرآن وفيه ليلة خير من الف شهر وفيه يتضاعف الاجر والثواب و أوله رحمة وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار وفيه نفحات ربانية وروحانيات إنساية يتذوقها ويشعر بها المسلمون فى اداء كل فريضة اونافلة وعادات وتقاليد مجتمعية تتوارثها الاجيال، وينتظرونه من العام الى العام مبتهلين الى الله بدعاء اللهم بلغنا رمضان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.