أراء وقراءات

رمضان جديد (2).. الإمعة

بقلم : مدحت مرسي

﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ  اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ  أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ [البقرة: 14 – 16].

نحن فكرة لاتكون إلا إذا كان في معتنقيها الجرأة على قول الحق ولو على أنفسهم وإتباعه من غير متأثرين بمنصب ولا جاه ولا عصبية

 فعن العصبية قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم)  أن تعين قومك على الظلم

  فلا يكون أحدكم إمعه

 قيل وما الإمعه قال

 يقول أنا مع الناس

 وهاهم الصحابة الأجلاء يطبفون فيقول ابن مسعود

كنا نعد الإمعه في الجاهلية من يتبع الناس إلى طعام من غير أن يدعى

أسباب كون الإنسان إمعة:

1- ضعف الثقة في الله:

وها هو الرسول -صلى الله عليه وسلم- يُعلِّمنا كيفية تربية الأطفال وزرع ثقتهم بربهم – عز وجل –
فيقول لابن عباس وهو طفل – في الحديث الذي أخرجه الترمذي وصحَّحه

-: ((يا غلام، إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظْك، احفظ الله تجده تجاهَك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم يَنفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يَضرُّوك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفَّت الصحُف))

2- عدم وجود أسوة  

العلاج مِن هذا العيب:

العلاج يتمثَّل في أمرين:

  • الثقة بأن الله هو الرزاق

 فإذا حاولتَ أن تُطيع فلانًا؛ لأنه سيأتي لك بمصلحة ورزق

 تذكَّر قوله تعالى:﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ [الذاريات: 22]،

2- الحفاظ على هويتك الإسلامية؛ :

أَبي الإسلام لا أب لي سواه 

إذا افتخروا بقيسٍ أو تَميم

رمضان جديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.