رأى المواطن

وشهد عليه حذائه وقميصه


كاميرا موضوعة في أكبر المحلات شهرةً ،،دخل أحدهم وقد بهرته رؤية الاشياﺀ الثمينة المعروضةفأخذ يعبث بكل ما هو فاخر في هذا المحل،،ولم يجد رقيبا ولا من ينهاه
فتجرأ وبدأ في أخذ بعضهاوكل من في غرفة المراقبة ينظرون اليه في ذهول،،
فقد وضع بعض هذه الاشياﺀ في حذائه ،وبعضها داخل قميصه،بل والتهم بعض الشكولاته الفاخرة،وقد أغراه عدم وجود من يمنعه ثم بدأفي الخروج واثقاً من نفسه،،
وكانت المفاجأة التي زلزلت كيانه… حيث منعه أحد رجال الأمن من الخروج،،
وعندها تساﺀل بإستخفاف .. ماذا هناك؟ماذا تريدون؟وأقسم انه لم يفعل شيئًا يدينه،
أشار إليه رجل الأمن بإلتزام الهدوﺀ من أجل الزبائن،واقتاده الى حجرة صغيرة بها عدد من الشاشات والرجال المراقبين ..وبدأ في إرجاع الشريط …ثم عرضه عليه فرأى يديه وهي تسرق، وفمه وهويأكل، وقميصه وهو يشهد،ويالهول ما رأى،،،فإن من في الصورة هو هو …ولم يشهد عليه إلا جوارحه وقد تم الاعتراف،،فبدأ بالتوسل والاعتذار،،،
هذه الكاميرا من صنع البشر …فما بالنا بما خلق الله لمراقبة خلقه في السر والعلن،،
فسبحانه يرانا في كل سكناتنا.. وتحركاتنا..
وتبهرنا الدنيا ونفتتن بها…وكأن لا احد يرانا ولا احد يسمعنا!!!
هكذا تكون الغفلة،،وسنواجه يوما مثل صاحبناقال تعالى:
{يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافيه}
وقال تعالى:{اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا}
وقال تعالى:{يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون}
فتفكر أخي …. قبل أن تخطو أي خطوة ، هل هي ترضي الله ؟

منقول من صفحة الدكتور محمد النجار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.