أراء وقراءاتمصر

أبى الحبيب.. بقلم :عزه السيد

لا أعلم كيف أبدأ كلامى كل ما أعرفه وأشعر به أنى بحاجه شديده للتحدث معك ،فبعد رحيلك افتقد للصديق الذى كان لى ، افتقد للحنان الذى كنت تروينى اياه ،افتقد للامان الذى كنت اشعر به في قربك.

اتذكر  دائماً كلماتك عندما كنت تقول لى :الامان من الايمان (لو عايزه تحسى بالامان املى دايما قلبك بالايمان)

أبى … أردتُ أن يصلك أحساسى من خلال ما زرفته أنفاسى ..أردت أن تصل كلماتى إلى روحك التى اعلم انها تصاحبنى دائما لتحمينى وتهدينى ..اردتُ أن تصل إليك كلمة خرجت من أعماقى كلمتى إليك أبى هى …. أحبك

أبى أنت النور الذى كان يضيئ الحياة، والنبع الذى كنت أرتوى منه حبًا وحنانًا، أنت الأب الذى يشار إليه بالبنان ويفتخر به بين الأنام ،فهنيئا لى بك أيها الأب العظيم  . فمهما قلت ومهما كتبت يعجز لسانى  أن يجد كلمات تعبر عن ما فى قلبى لأوافيك حقك  ، فما فى قلبى لك أكبر من أن أعبر عنه بالكتابة وما تعجز عن وصفه الكلمات ،وما أكنه لك من حب وإحترام يفوق كل وصف، لذا فأننى لا أستطيع أن أصف ما بداخلى من مشاعري نحوك . فأنت خير أب ربيتنى فأحسنت تربيتى علمتنى كيف أُحب الحياة وأعيشها فأنت خير قدوة لى اقتدى بك وأسير على نهجك .

إن هذه السطور التى أدونها يا أبى قليل من كثيراً أحمله لك فى قلبى الذى يحبك كثيرًا. والدى يا صاحب القلب الكبير كل الكلمات لا تفى ولو جزء من جميلك طيلة حياتى التى عشتها بجوارك في وجودك.

أبى أنت مثلى الأعلى منك وحدك تعلمت الاحترام والثقه بالنفس..

ابى بعد رحيلك أصبحت وحيده رغم كثرة من يحيطون بى ،بعدك فقدت الضحكه طعمها ،فقدت الحياة بهجتها ،اشتاق اليك يا أبى ، اشتاق الى حنانك ،اهتمامك ،حبك ، لقد كنت لى نعم الاب ونعم السند ونعم الصديق.

أتعلم يا أبى ما خطر على ذهنى الان ؟ لقد تذكرتك وانت تطعمنى بيديك عندما امتنعت عن الطعام لشعورى بألم فى أسنانى برغم أنى كنت قد تجاوزت الخامسه عشر من عمرى لانك كنت تعاملنى دائما كما لو كنت ما زلت طفله تحتاج للرعايه والاهتمام، أتذكر عندما وضعت يدك الحنونه على وجهى مكان الألم وظللت تقرأ القران حتى هدأ الالم ونمت.  أتعلم لماذا تذكرت هذا الموقف بالتحديد لانى اعانى الان من نفس الالم ولا أجد يدك لتحنو على ولا صوتك يتلو القران ليهدئ من روعى .

حبيبى ……يامن لاتصلح كلمة حبيبى الا لك

اتمنى ان اراك ولو للحظه واحده لأقبل رأسك ويديك و قدميك واقول لك يانبع الحنان يابر الامان .أريد أن يعلم كل مخلوق فى هذه الحياه،كل انسان،كل طائر،كل نبات كل من له روح أنك أعظم وأحن وأصدق انسان ،ولو استطيع ان اوصل كلماتى هذه لكل المخلوقات لفعلت.

يا أعظم نعمة وهبنى اياها الرحمن ، وعندما استعادها ربى شعرت بالألم الذى لا علاج له ،الألم الذى لن يزول الا بزوال الحياه منى .إانى لا اعترض على رحيلك فهذه سنة الحياه ولكنى احاول ان اصف ما يعتمل فى قلبى وحياتي بعد رحيلك وانا اعلم انك فى مكانة أعلى وأعظم

رحمك الله يا أبى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.