أراء وقراءاتمصر

ما بين الفوضى والتكتيك المنظم ..بقلم :إيمان أبوالليل

كانت كتاباتي سواء مقال أو مجموعات قصصية تدور وتعزف دائما على وتر واحد ، ألا وهو الإتحاد .وكثيرا كنت أصنع توليفة بين المختلفيين ليكون إتحادا.

وحتى يكون الإتحاد منطقي ويحاكي الواقع كان لزاما علي أن القي بحجر الفتنة ليطفو الإختلاف وأمسك طرف المشكلة.

وإستطعت بفضل من الله أن أجعل من معرفة سبب المشكلة  حلا.

وهنا لي سؤال:

لماذا إنقسم شعبنا؟!،

وهل هناك أمل أن نعود؟!.

سنعرف حالا..

لكل شعب خصائص ومزاج ومعايير إجتماعية تختلف عن الآخر

حتى ما توارثناه من قصص وأساطير تختلف في مضمونها

ولكل شعب عقيدة خاصة به

وهنا وضع الإعلام خطة ممنهجة قائمة على ما يسمى

الإنثربولوجيا الإجتماعية.

وإستخدم كل وسائل الإعلام

لعبوا بوسائل الإقناع كلها بمهارة فائقة

وبالفعل استطاعوا تغيير الإتجاهات سواء بالترغيب او الترهيب والمحاكاة

واخطرهم التأثير اللا شعوري.

قاموا بتقسيم الجمهور إلى حشود ورأي عام.

فكان بعض الإعلاميين يسلط وسيلة إقناعه كالرصاصة مباشرة في قلب الحشد او مباشرة في عقل الرأي العام

ولأنهم يسيطرون بعلم لا بجهل علموا ان الفوضى تزيد العدوانية والكره والانقسام ،وافقاد الروح المعنوية، وغلبة الاهداف الشخصية وانعدام الإتحاد.

ومن هنا كان اتهامنا لبعض وعدم تحمل مسئولية الوطن كهدف مشترك واصبح الإنتماء ضربا من الخيال وانعدم الود بين الشعب الواحد .

لذا ركب الديكتاتور..

كلماتي السابقة كانت ديباجة بمثابة الإنتباه لحقيقة مخطط وقعنا فيه (كلنا)

إذا علينا أن نعترف بأننا كنا شعبا إستهوائي.

الإعتراف مفتاح الحل..

فلنقف جميعا شعب مصر ونصطف لنخرخ من عجلة فأر التجارب هذه حتى نأخذ خطوة للأمام بدلا من الدائرة المفرغة التي اهلكتنا.

كن هناك جراح مؤلمة تحيل بيننا وبين عودتنا للإصطفاف.

ولابد من معالجة تلك الجراح حتى نستطيع التمسك ببعضنا كشعب واحد

فلو شعرنا بالإحباط سننتكس ونفشل.

فأولا يجب ان نعرف أن هناك من سيحاول كسر إرادتنا ونفخ كير الفتنة والفرقة . ولن يكل ولن يمل فلابد ان نكون او لا نكون.

علينا ان نصدق أنفسنا القول: هل نتعارك لمصلحة شخصية ام لمصلحة الوطن؟!.

ولابد ان نقتنع بأن الوطن اولا،

فترتيب البيت اولى ليسود الامن.

لابد ان نتحدث معا ونتمسك بمعايير مجتمعنا كما كنا ،

ونتماسك لتمر الازمة .

ولا نبالي بمحاولات الإحباط التي ستصدر إلينا،

حتى نقتل شيطان الفرقة .

لابد من توزيع الادوار وجعل قائد او مجموعة استشارية من كافة الفصائل فالهدف الآن ليس انا ،

إنها مصر .

والحرب الآن تحدي بين فوضى وتكتيك منظم.

فهل نستطيع ان نكون شعب مصر ونكون نحن جند مصر المدافع عنها؟!،

هل نمتلك القوة والإرادة على حبس آلامنا الشخصية حتى نداوي جرح اكبر ؟!

فلنحاول ،

بل نبدأ ،

فمصر فوق الجميع وسنلقن العالم درسا بأن شعب مصر هذب التاريخ والدين جيناته، ولم يعد شعب فرعون،

وأننا سنخرج من فخ الفرقة.

سنقف بالمرصاد لمن يدحض من إرادتنا وسنكسر شوكتهم ،

لنثبت لأنفسنا اولا ثم للعالم بأن مصر استحقت ان يتجلى الله عليها واننا جندها.

تفاعلوا وجددوا النية لينصرنا الله،

فما كتبته لم يكن كلاما مرسلا بل هي مبادرة مني لرأب الصدع .

ومسئولة عن كل حرف فإصلاح ذات البين فرض.

ولنعلم جيدا ان السياسة ذكاء

ودرء مفسدة أولى من جلب مصلحة بشرط عدم احداث مفسدة أعظم

وإزاحة ضرر بضرر أخف مباح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.