السودانشئون عربية

أحزاب سودانية ترفض تصريحات البرهان وتؤكد: لا شرعية مع الانقلاب

كتبت: د. هيام الإبس

في تصعيد سياسي جديد، ردت عدة أحزاب سودانية على تصريحات الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، التي تحدث فيها عن ترتيبات لما بعد الحرب، بما في ذلك تشكيل حكومة تصريف أعمال مدنية.

رفض واسع لمحاولة “شرعنة” الانقلاب

أكد عادل خلف الله، المتحدث باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، أن البرهان يسعى لاكتساب شرعية زائفة عبر تعديل الوثيقة الدستورية، مشيرًا إلى أن انقلاب 25 أكتوبر 2021 كان جوهر الأزمة، ولا يمكن تجاوزه أو التعديل عليه.

وأضاف خلف الله:

  • العسكريون أطاحوا بالمكون المدني واستأثروا بالسلطة، مما أدى إلى نزوح نصف سكان السودان بسبب الحرب.
  • عسكرة الدولة وإنشاء الميليشيات ساهم في تدمير البنية التحتية، وهو ما لا يمكن أن يكون بديلاً عن سلطة مدنية.
  • الحل الوحيد هو انتقال ديمقراطي تقوده قوى مدنية وفق رؤية وطنية وبرنامج سياسي واضح.

حزب المؤتمر السوداني: خطاب البرهان يكشف نواياه

وفي السياق ذاته، قال نور الدين بابكر، المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني، إن تصريحات البرهان تعكس:

  1. رغبته الواضحة في السلطة من خلال مساواة القوى الديمقراطية بثوار ديسمبر، الذين واجهوا فساد النظام السابق.
  2. محاولته تبرئة نفسه من الانقلاب وإلقاء اللوم على القوى المدنية، رغم أنه أطاح بالحكومة الانتقالية وخلق فراغًا أدى للحرب.
  3. ردود الفعل الغاضبة للإسلاميين تجاه تصريحاته، ما يكشف دورهم في إشعال الحرب لاستعادة السلطة.

وأضاف بابكر أن الحل لا يكون بالاصطفاف خلف طرف مسلح، بل بتوحيد القوى المدنية الرافضة للحرب وإعلاء مصلحة السودان.

انقسام بين الأحزاب حول تصريحات البرهان

في المقابل، أيدت بعض الأحزاب، مثل مجموعة الكتلة الديمقراطية، تصريحات البرهان، واعتبرتها مرحلة تأسيسية جديدة في السودان.

البرهان يغلق الباب أمام الإسلاميين

شدد البرهان في تصريحاته على أن حزب المؤتمر الوطني (المحلول) لن يعود للحكم، محذرًا من المزايدة السياسية، وداعيًا الأحزاب إلى التوافق على مرحلة انتقالية مدنية.

 أزمة الشرعية مستمرة

بينما يسعى البرهان لاستعادة الشرعية عبر حكومة تصريف أعمال، تؤكد الأحزاب المعارضة أن لا شرعية للانقلاب، مشددة على أن الحل الوحيد يكمن في انتقال مدني شامل ينهي عسكرة الدولة ويحقق مطالب الثورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.