أراء وقراءات

أنا سندريلا..

بقلم / عزه السيد

 

كثيرا ما اجادل نفسي وأحياناً اتعارك معها وتنتابني الهواجس آلتي تقول لي إنني مخطئه في التعامل مع كل ما يدور حولي وإنه كان من الممكن إنني إن تمهلت قليلا أو تغير رد فعلي وقتها كان من الممكن أن تختلف الامور وقتها ولكني أعود وأقول كيف هذا وقد أجبرني الوضع وقتها علي هذا التصرف

هل شعرت يومًا بأنك تسقط في عمق صمتك ؟ بحيث لا يمكنك البكاء و لا الكتابه و لا التحدث إلى الآخرين ، فقط كل ما تريده البقاء وحدك ، منعزلآ عن كل مايحيط بك ، لا تهتم لما يقال ولا يؤثر بك أى شئ تراه فقد أصبحت حائطآ من الصلب لا يشعر ولا يتأثر بالعالم الخارجى ، لشدة ما أنهكتك محاولات التأقلم فيئست وقررت الإستسلام للإنعزال والوحدة فهى راحتك وملجئك

عندما اجلس مع نفسى ،أتعجب كيف لم أنتبه أن كل ماحدث لى من قبل لم يكن إلا بسببى أنا ، ولم يكن بسبب أى أحد أخر لا الزمن ولا الناس ، فالناس يتعاملون معنا مثلما نريد فنحن من إخترنا لهم التواجد فى حياتنا فإن لم نحسن الإختيار فلا نلوم إلا انفسنا لأننا نحن من اسأنا الاختيار

فالحياة بها اللونين الأبيض والأسود وبأيدينا أن نعطى الفرصة لأى لون منهما أن يسود حياتنا .

فإن اردنا الحياة فلنبتسم وستكن بسمتنا هى جواز المرور للسعادة كى تملأ حياتنا ، وإذا أردنا الموت فلندخل قبرنا ونتغطى بتراب اليأس والألم والإستسلام للأحزان

نمر جميعآ بأوقات مؤلمة وأوقات مبهجة ،أوقات قد تجعلنا نتسابق مع السحاب،ونحلق مع الطيور واوقات قد تدفعنا للموت ونحن أحياء ، نشعر أحيانآ وربما كثيرآ ان الدنيا تعاندنا كأننا فى بحر تتقاذفنا أمواجه وفى خضم كل هذا يجاهد البعض ويرفض الإستسلام ويحاول جاهدآ البحث عن قشة يتمسك بها ، ربما نجد هذة القشة وربما لا نجدها ،ربما نجدها وقد تحولت إلى طوق نجاة أو مركب يحملنا بعيدآ عن هذا الضياع، ألمهم ألا نستسلم.

 أما البعض الأخر فقد يتملكه التعب ويتشاكى ويتباكى، ويستسلم لتسحبه أمواج اليأس إلى أعماق المجهول ، وقتها يكن هو السبب فى غرق نفسه لا البحر .

لذا فلدى نداء ورجاء… يكفى ما تفعله الدنيا بنا لنكن اكثر منها عنادآ ،لنتسلح بالأمل فهو سلاح فعال فى هذة الأوقات ، لنبتسم عندما تصفعنا الدنيا ونريها أن صفعتها لم تقضى علينا بل ذادتنا قوة وعناد.

فليكن كل منا سندريلا في داخله ذاق الالم وحاربته الدنيا بقسوتها وأعطته ظهرها معظم الوقت ولكن أتعلمون ماذا فعلت سندريلا؟؟

عاندت الحياة واحتملت مرارة أيامها علي أمل إن يأتيها الأمير بحصانه الأبيض ليصطحبها إلي قصره لتعيش أحلي ايام عمرها أميره متوجه.

أتعلمون ماذا سأفعل أنا ؟؟

سأكون سندريلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.