احدث الاخبار

أين ضمير العالم ؟! بالفيديو :العدو الإسرائيلي يغتال الفرحة ويقتل الأطفال بملابس العيد

كتب – محمد السيد راشد 

في غزة، حيث تحاصر الحياة بألم الحرب، كان الأطفال ينتظرون العيد كما ينتظره كل أطفال العالم. الطفل آدم كان يحلم بارتداء قميص العيد الأزرق، وليان كانت تترقب لحظة انتعال حذائها الوردي لزيارة جدتها، أما يحيى فكان يعدّ الأيام للحصول على دراجته الجديدة. لكن الاحتلال كان أسرع من الأحلام، فحوّل الفرح إلى مأساة، والعيد إلى وداع.

السماء تمطر نارًا بدلًا من الألعاب النارية

بينما يترقب أطفال العالم الألعاب النارية، كانت سماء غزة تمطر قذائف وصواريخ، تحوّل البيوت إلى ركام، وتحرم الأطفال من حقهم في الحياة. غرفهم التي كانت تمتلئ بالضحكات، أصبحت شاهدة على الجريمة، وألعابهم تحوّلت إلى حطام.

أمهات بلا أعياد

لا عيد لأمٍّ فُجعت بأطفالها، ولا فرح لامرأة كانت تجهّز الحلوى فأصبحت أمام جثامين مغطاة بالأكفان. مشاهد الألم لا تنتهي؛ أمٌّ تحتضن ابنها الراحل، وأخرى تحمل فستان عيد طفلتها وتتمتم: “كانت ستبدو جميلة جدًا به…”

العدوان لا يقتل الأطفال فقط… بل يقتل المستقبل

أين ضمير العالم ؟! بالفيديو :العدو الإسرائيلي يغتال الفرحة ويقتل الأطفال بملابس العيد 2

كل طفل يُقتل في غزة ليس مجرد رقم، بل هو قصة حلم لم تكتمل، ومستقبل أُطفئ قبل أن يبدأ. الاحتلال لا يقتل أجسادهم فقط، بل يسرق ابتسامتهم، ويحول طفولتهم إلى مأساة تُحكى بعد رحيلهم.

أين العالم من كل هذا؟

رغم الجرائم الواضحة، لا يزال العالم يتعامل مع مأساة غزة وكأنها مجرد خبر عابر. البيانات الشاجبة والمواقف الخجولة لا توقف نزيف الدم، ولا تعيد الحياة لمن رحلوا. وحدها العدالة قادرة على إنصافهم، ووحدها الحقيقة تستطيع فضح هذا الإجرام المستمر.

أطفال غزة… عيدهم في الجنة

رحلوا قبل أن يفرحوا بالعيد، لكن العيد في الجنة أجمل، حيث لا صواريخ ولا حصار، حيث لا خوف ولا ألم. أما نحن، فنحمل ذكراهم، نحكي قصصهم، ونحلم بغدٍ يكون فيه أطفال غزة آمنين، أحرارًا، وأحياءً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.