احدث الاخبار

إعترف بالفشل ..رئيس الشاباك الإسرائيلي يستقيل وسط تصاعد الخلافات السياسية

كتب / محمد السيد راشد

أعلن رونين بار، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، استقالته رسميًا مساء أمس الاثنين، مؤكدًا أنه سيغادر منصبه في 15 يونيو 2025، وذلك بعد 35 عامًا من الخدمة الأمنية، وستة أسابيع فقط من محاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالته.

وقال بار في بيان أصدره جهاز الشاباك:

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن بار قوله في خطاب استقالته، مساء الإثنين، “بعد سنوات من العمل على جبهات عديدة، وفي ليلة واحدة، على الجبهة الجنوبية (قطاع غزة)، انهار كل شيء، جميع الأنظمة فشلت، كذلك فشل الشاباك في تقديم الإنذار المسبق”.
واضاف بار : “بعد خدمة على مدار 35 عامًا، ومن أجل السماح بعملية منظمة لتعيين خليفة دائم وتسليم مهني، سأنهي دوري في 15 يونيو 2025.”

خلفيات سياسية مشتعلة

يأتي قرار الاستقالة وسط تصاعد التوترات بين حكومة نتنياهو اليمينية وأوساط واسعة من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى عائلات المحتجزين لدى حركة حماس في غزة. ويتولى جهاز الشاباك التحقيقات المرتبطة بمكافحة الإرهاب، كما يتولى تأمين المسؤولين الحكوميين، وهي مهام تكتسب أهمية مضاعفة في أوقات الحرب.

وكان نتنياهو قد صرّح في 16 مارس 2025 بفقدانه الثقة في بار منذ فترة طويلة، مشددًا على أن الثقة في رئيس جهاز الأمن العام أمر ضروري خاصة خلال أوقات الأزمات.

تداعيات سياسية وقضائية

قرار إقالة بار أثار موجة واسعة من الاحتجاجات داخل إسرائيل، حيث اعتبر منتقدو الحكومة أن نتنياهو يعمل على تقويض مؤسسات الدولة، مما يهدد أسس الديمقراطية الإسرائيلية.

وأوقفت المحكمة العليا لاحقًا محاولة الحكومة لإقالته مؤقتًا، بعدما كشف بار أن نتنياهو حاول عزله بسبب رفضه تنفيذ طلبات سياسية، من بينها التجسس على متظاهرين إسرائيليين وتعطيل محاكمة رئيس الوزراء الجارية بتهم الفساد. في المقابل، اتهم نتنياهو بار بالكذب، مما زاد من حدة الصراع بين الطرفين.

إخفاقات أمنية ومفاوضات حساسة

تأتي استقالة بار في ظل استمرار تبادل الاتهامات بين أنصار نتنياهو وعناصر من المؤسسة الأمنية، على خلفية الهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي اعتبر أسوأ كارثة أمنية في تاريخ إسرائيل، ومهد الطريق للحرب الدائرة في غزة.

يُذكر أن رونين بار كان من كبار المفاوضين الإسرائيليين في محادثات وقف إطلاق النار وصفقات تبادل الأسرى مع حماس، وكان قد أشار سابقًا إلى نيته الاستقالة مبكرًا، تحملاً لمسؤوليته عن إخفاق جهاز الشاباك في منع الهجوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى