إغلاق معبر الكرامة يزيد من معدلات المجاعة ويزيد من الضغط على الفلسطينيين
كتب – محمد السيد راشد
شلل تام في المعابر لم تعبر اي شاحنة تجارية من الاردن الى الضفة الغربية منذ 15 يوما , 300 شاحنة تجارية كانت تنقل بضائع الى الاسواق الفلسطينية يوميا وهي الآن متوقفة عن العمل منذ تنفيذ عملية اطلاق النار على معبر الكرامة، اصحاب الشاحنات اكدوا في حديث صحفي انهم يتكبدون خسائر باهظة جدا يوميا جراء التوقف عن العمل , وان الاقتصاد الفلسطيني يتعرض للمزيد من الضغوطات نتيجة استمرار الاغلاق ما اعتبروه عقابا جماعيا بحق الشعب الفلسطيني.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب التجاري من معبر الكرامة الخاضع لسيطرته بين الأردن وفلسطين، متسببا في مزيد من الضغط على اقتصاد الضفة الغربية المتردي أصلا.
وارجع الاحتلال سبب إغلاق المعبر -الذي يقع شرقي مدينة أريحا- بعد مقتل 3 من عناصر الأمن الإسرائيلي برصاص سائق الشاحنة الأردني ماهر الجازي من محافظة معان جنوبي المملكة.
وبفرض حالة استمرارية إغلاق معبر “الكرامة” بالتسمية الفلسطينية أو “اللنبي” بالتسمية الإسرائيلية أو “جسر الملك حسين” بالتسمية الأردنية شمالا يواصل معبرا “الشيخ حسين” الذي يقع بالقرب من مدينة بيسان وفي بلدة الشونة الشمالية من الجانب الأردني و”وادي عربة” -الذي يصل إيلات والعقبة جنوبا- العمل لتنقل الأفراد والبضائع بين الأردن وإسرائيل.
إسرائيل تنكل بسائقي الشاحنات الأردنيين
صرحت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية تمشيط يوميا للمكان عقب العملية، وقد أغلق معبر الكرامة في كلا الاتجاهين. كما أغلق الجيش الإسرائيلي كل مداخل مدينة أريحا.
وقالت وسائل إعلام أردنية إن القوات الإسرائيلية تنكل بسائقي الشاحنات الأردنيين عند المعبر الحدودي بعد مقتل 3 إسرائيليين بعملية إطلاق النار.
وأظهر مقطع فيديو، جنود الجيش الإسرائيلي يحتجزون عمال وسائقي الشاحنات في موقع عملية إطلاق النار على معبر الكرامة.
مهنا: إعادة فتح معبر الكرامة أمام حركة الشاحنات التجارية تدريجياً
قال مدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا، اليوم الاثنين، إنه تم إعادة فتح معبر الكرامة أمام حركة الشاحنات التجارية بشكل تدريجي.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن إعادة تشغيل الحركة التجارية على المعبر تتم بشكل تدريجي، لضمان تنسيق ونقل البضائع عبر المعبر، ضمن إجراءات معينة تسهم باستمرارية الحركة التجارية.
يأتي ذلك بعد إغلاق معبر الكرامة أمام الحركة التجارية منذ نحو أسبوعين.
وأعلنت النقابة الوطنية الفلسطينية لعمال النقل، إن نحو 300 شاحنة تنقل بضائع من المعبر إلى أنحاء الضفة الغربية يوميا متوقفة عن العمل منذ ذلك الوقت.
وصرح عضو النقابة “عادل عمرو” للجزيرة نت إن النقل من المعبر يشكل مصدر رزق لنحو 300 سائق هم الآن عاطلون عن العمل، كما تضرر عشرات العمال الفلسطينيين داخل المعبر ومئات المستفيدين بشكل غير مباشر، فضلا عن التجار.
ووفق النقابي الفلسطيني، فإن نحو نصف هذه الشاحنات (نحو 150 شاحنة) تنقل الإسمنت من الأردن إلى مدن الضفة الغربية.
ويخضع دخول البضائع من الأردن إلى فلسطين لإجراءات إسرائيلية، إذ إن على الشاحنات الأردنية الخضوع للتفتيش اليدوي وبأجهزة الليزر والكلاب البوليسية، وتنتهي مهمتها في معبر الكرامة عند الجانب الإسرائيلي من الحدود، حيث تكون في انتظارها شاحنات فلسطينية خضعت للتفتيش نفسه.
وفي هذه النقطة يتم نقل حمولة الشاحنة الأردنية إلى الشاحنات الفلسطينية، وقد يتم تفريغ الحمولة لتفتيشها يدويا.
ووفق عمرو، فإن مخاسر باهظة يتكبدها التجار الفلسطينيون الذين تنتظر بضائعهم في الشاحنات أو مخازن بالأردن، فضلا عن نقص بعض الأصناف من أسواق الضفة.
ويطالب عمرو بتدخل المؤسسات الدولية والحقوقية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعبر بأسرع وقت ممكن.
ويعد المعبر شريان حياة رئيسي للضفة، إذ يتم من خلاله تصدير البضائع الفلسطينية إلى الخارج والاستيراد أيضا عبر ميناء العقبة الأردني.
ويخضع المعبر لإدارة سلطة المطارات الإسرائيلية التي يرفض موظفوها العودة للعمل، وفق إعلام إسرائيلي.
وبموجب اتفاق أوسلو (إعلان المبادئ) بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، فإن الأمن الخارجي وبالتالي الأمن على طول الحدود سيبقى خلال المرحلة الانتقالية (مدتها 5 سنوات) من صلاحيات إسرائيل، وهذا ينطبق على الأشخاص والبضائع التي تحصّل إسرائيل ضرائبها وتحولها للسلطة فيما تعرف بـ”المقاصة”، وانتهت الفترة الانتقالية عام 1999 دون أي دور فلسطيني على الحدود.