كتب – محمد السيد راشد
شهدت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) موجة من الجدل بعد تقديم عدد من الصحفيين استقالاتهم احتجاجًا على دعوة النقابة الوطنية للصحفيين لارتداء ألوان العلم الفلسطيني أو الكوفية الفلسطينية بمناسبة فعالية “يوم العمل من أجل فلسطين”.
خلفية الأزمة
في فعالية أُقيمت اليوم الخميس، دعت النقابة الصحفيين إلى ارتداء الكوفية الفلسطينية أو ألوان العلم الفلسطيني كرمز تضامني يدعو إلى:
- وقف إطلاق النار الدائم.
- وقف العنف في غزة.
- إطلاق سراح الرهائن.
تأتي هذه الدعوة في ظل تزايد التوتر العالمي بشأن الجرائم المرتكبة في فلسطين، حيث أدانت النقابة الوطنية للصحفيين في بريطانيا ما وصفته بـ”اعتداءات حكومة الاحتلال الإسرائيلي”، والتي أسفرت عن مقتل 135 صحفيًا فلسطينيًا منذ أكتوبر 2023.
ردود الأفعال
المؤيدون
أشاد أنصار القضية الفلسطينية بهذه الخطوة باعتبارها رسالة إنسانية وتعبيرًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي.
المعارضون
- موظفون يهود في BBC وصفوا الدعوة بأنها تهديد لمبادئ الحياد الصحفي، معربين عن خشيتهم من أن تؤدي هذه الخطوة إلى توتر داخل المؤسسة.
- أنصار الاحتلال الإسرائيلي اعتبروا ارتداء الكوفية الفلسطينية تجاوزًا للمعايير المهنية وقواعد الحياد.
هل تؤثر الخطوة على حياد الإعلام؟
تثير هذه الأزمة تساؤلات واسعة حول حدود الحياد الصحفي، خاصة عند التعامل مع قضايا إنسانية وسياسية ذات أبعاد عميقة مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
هل يمكن لوسائل الإعلام أن تظل محايدة تمامًا في نقل مآسي شعوب مضطهدة؟
كلمة أخيرة
مع استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، يبرز التحدي الأكبر أمام المؤسسات الإعلامية: الموازنة بين الحياد الصحفي والالتزام بالقيم الإنسانية.