استمرار التوتر بين فرنسا وإسرائيل: إسرائيل تلغي تأشيرات دخول 27 نائباً ومسؤولاً فرنسياً

كتب / محمد السيد راشد
في تصعيد جديد للتوتر الدبلوماسي بين باريس وتل أبيب، أعلنت الحكومة الإسرائيلية إلغاء تأشيرات دخول 27 نائباً ومسؤولاً فرنسياً، وذلك قبل يومين فقط من زيارتهم المقررة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، حسبما أفادت المجموعة الفرنسية المشاركة في الوفد، أمس الأحد.
“عقاب جماعي” وردود فعل غاضبة
وأدان 17 عضواً من الوفد الفرنسي القرار، ووصفوه بأنه “عقاب جماعي غير مبرر”، مطالبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتدخل الفوري لإنهاء الأزمة.
وأشار أعضاء الوفد إلى أنهم حصلوا على تأشيراتهم قبل نحو شهر، وأن الزيارة كانت تهدف إلى الاطلاع على الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية وفتح قنوات حوار سياسية.
إسرائيل تبرر القرار بقانون “حماية المصالح”
من جانبها، أوضحت وزارة الداخلية الإسرائيلية أن قرار الإلغاء جاء استنادًا إلى قانون يسمح بمنع دخول أي أشخاص يُشتبه في قيامهم بأنشطة مناهضة لإسرائيل أو تتعارض مع مصالحها القومية.
ويضم الوفد الفرنسي شخصيات مرموقة من الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، إضافة إلى رؤساء بلديات ونواب محليين يمثلون أطيافاً سياسية متعددة.
أزمة دبلوماسية بعد تصريحات ماكرون
ويأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه العلاقات بين البلدين حالة من التوتر، بعد تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ألمح فيها إلى احتمال اعتراف فرنسا قريباً بدولة فلسطينية.
وقد أثارت هذه التصريحات استياء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من أعضاء حكومته اليمينية، الذين اعتبروها تدخلاً غير مقبول في السيادة الإسرائيلية.