الأونروا :غزة تواجه مجاعة غير مسبوقة وسط استمرار الحصار الإسرائيلي

عدنان أبو حسنة: غزة تشهد “انهيارًا شبه شامل” في مختلف قطاعات الحياة
كتب – وليد على
تشهد غزة أزمة إنسانية حادة مع استمرار الحصار الإسرائيلي ورفض سلطات الاحتلال إدخال الإمدادات الأساسية، مما يهدد بحدوث مجاعة غير مسبوقة في القطاع.
الأونروا تحذر من كارثة إنسانية
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في بيان رسمي، اليوم الأربعاء 26 مارس ، أن الوضع في غزة يزداد سوءًا مع استمرار الأعمال العدائية العنيفة للأسبوع الثاني على التوالي. وأوضحت الوكالة أن الإمدادات الأساسية داخل القطاع تتناقص بشكل حاد، وبعضها لن يكفي سوى لبضعة أيام ما لم يُسمح بدخول شحنات المساعدات الإنسانية.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام ، أشار البيان إلى أن معظم محاولات المنظمات الإنسانية لتنسيق إدخال المساعدات مع السلطات الإسرائيلية قُوبلت بالرفض، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي.
انهيار شامل في كافة مناحي الحياة
صرّح المتحدث الإعلامي باسم “الأونروا”، عدنان أبو حسنة، بأن غزة تشهد “انهيارًا شبه شامل” في مختلف قطاعات الحياة. وأكد أن السبيل الوحيد لتجنب الكارثة هو وقف إطلاق النار وإدخال آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات، مشددًا على أن استمرار الحصار هو بمثابة “حكم بالإعدام” على السكان والبنية التحتية.
تحذيرات أممية من مجاعة حادة
حذر مفوض الأونروا، فيليب لازاريني، يوم الأحد، من مجاعة تهدد سكان قطاع غزة، مؤكدًا أن “كل يوم يمر بدون طعام يقرب القطاع أكثر من أزمة جوع حادة”. ووصف لازاريني منع المساعدات بأنه “عقاب جماعي”، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال تمنع دخول أي إمدادات منذ ثلاثة أسابيع، مما يترك السكان بلا طعام أو دواء أو ماء أو وقود.
ارتفاع حصيلة الضحايا واستمرار النزوح
منذ استئناف الاحتلال لعملياته العسكرية في 18 مارس، قتل 830 فلسطينيًا وأصيب 1787 آخرون، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقًا لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية. كما نزح قرابة 124 ألف فلسطيني مجددًا بعد إصدار الاحتلال أوامر إخلاء جديدة، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار
تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية بدعم أمريكي مطلق، حيث أسفرت الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 عن أكثر من 164 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 14 ألف مفقود.
ورغم التزام حركة “حماس” ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، خضوعًا لضغوط المتطرفين في حكومته.