الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا ويدعم إعادة الإعمار

كتب – هاني حسبو
أعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن وزراء خارجية دول التكتل وافقوا يوم الثلاثاء على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، في تحول ملحوظ في سياسة الاتحاد تجاه الدولة التي مزقتها الحرب لأكثر من عقد.
وجاء في منشور نشرته كالاس عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) عقب اجتماع وزاري في بروكسل:
“نريد مساعدة الشعب السوري في بناء سوريا جديدة تتسم بالشمول ويعمها السلم.”
دعم أوروبي مشروط
وأكد الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي أن القرار الجديد لا يشمل رفع جميع العقوبات، حيث ستظل العقوبات المتعلقة بالنظام السوري السابق، وبخاصة الرئيس بشار الأسد، قائمة، إلى جانب تلك المتعلقة بالأمن والأسلحة والتكنولوجيا التي قد تُستخدم في قمع الداخل.
كما أشار البيان إلى أن التكتل الأوروبي سيواصل فرض تدابير تقييدية إضافية على منتهكي حقوق الإنسان والجهات التي تؤجج عدم الاستقرار داخل البلاد.
تقارب دولي… وتحول أمريكي مماثل
وتأتي هذه الخطوة الأوروبية بعد أقل من أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عزمه إصدار أمر برفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن سوريا، في مؤشر إلى تحول في المواقف الغربية من ملف العقوبات المستمر منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
وقالت كالاس:
“لطالما وقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب السوري طوال الأربعة عشر عامًا الماضية، وسيواصل دعمه دون انقطاع.”
ترحيب رسمي سوري وتأكيد على الانفتاح الاستثماري
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية السورية بالقرار الأوروبي، معتبرة أنه يمثل بداية جديدة للعلاقات الاقتصادية والسياسية. وقالت الوزارة في بيان:
“إن رفع العقوبات يفتح آفاقًا جديدة للتعاون، والحكومة السورية تؤكد استعدادها لتعزيز أواصر التعاون مع الشركات والمستثمرين الأوروبيين، وتهيئة بيئة داعمة للإنعاش الاقتصادي والتنمية المستدامة.”
وكتب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عبر حسابه على منصة “إكس”:
“سيعزز هذا القرار الأمن والاستقرار والازدهار في سوريا.”
ألمانيا: نريد بداية جديدة لكننا ننتظر إصلاحات داخلية
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في بيان رسمي:
“يريد الاتحاد الأوروبي أن يبدأ بداية جديدة مع سوريا… لكننا نتوقع أيضًا سياسة شاملة داخلها تشمل جميع الأطياف السكانية والدينية.”
وأضاف:
“من المهم لنا أن تتمكن سوريا الموحدة من تقرير مستقبلها بحرية واستقلال.”