الاتحاد الإفريقى يدعو للتحقيق فى الانتهاكات والجرائم بالسودان ومحاكمة المسؤولين عنها

كتبت : د.هيام الإبس

 

دعا مسؤول فى الاتحاد الإفريقى إلى إلتحقيق فى جميع الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان وملاحقة المسؤولين من خلال عمليات عادلة ونزيهة لإنهاء دائرة العنف فى السودان.

 

وتصاعدت الانتهاكات والتجاوزات المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى فى السودان مؤخراً مع تنفيذ قوات الدعم السريع حملات انتقامية ضد المدنيين فى شرق الجزيرة، بينما يُتهم الجيش السودانى بشكل مباشر بقتل العشرات من المدنيين، بمن فيهم الأطفال، فى غارات جوية متفرقة.

 

وأكد المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقى لمنع الإبادة الجماعية، أداما ديينج، التزام الاتحاد الإفريقى الثابت بالسلام والاستقرار وحماية حقوق الإنسان فى جميع أنحاء السودان.

 

وأبدى المسؤول الإفريقى، فى بيان، قلقه العميق إزاء تصاعد العنف والخسارة المأساوية للأرواح فى مختلف أنحاء السودان، وخاصة العنف المستمر فى ولاية الجزيرة ومنطقة الدمازين.

 

ولفت إلى ظهور تقارير عن جرائم خطيرة، بما فى ذلك عمليات القتل الجماعى والإعدام بإجراءات موجزة والاعتداء الجنسى والاختطاف والتعذيب والنهب، على الرغم من انقطاع الاتصالات المستمر مما يجعل من الصعب تحديد المدى الكامل للعنف.

 

وحذر أداما من “وصول خطاب الكراهية والكراهية العنصرية والتحريض على العنف بدوافع عرقية إلى مستويات لا تطاق”.

 

وتابع: “منذ ذلك الحين، كانت هناك تقارير عن عمليات تجوال لقوات الدعم السريع فى العديد من القرى فى ولاية الجزيرة”، وذكر أن هجمات الدعم السريع أدت إلى الموجة الأخيرة من العنف، مما تسبب فى نزوح جماعى من الجزيرة إلى الدول المجاورة.

 

وقال إن العديد من الفارين اضطروا إلى السير لأيام دون طعام، وأُجبروا على الاختباء من الميليشيات المسلحة، مما أدى إلى العديد من حالات الانفصال الأسرى، وشدد على أن الطبيعة الانتقامية لهذه الهجمات، التى يُزعم أنها تستهدف أفراد المجتمع العرقى للقائد، إلى جانب حوادث العنف الشديد، تمثل تصعيداً خطيراً.

وأشار المبعوث الخاص إلى تقارير عن التعبئة الجماعية وتسليح المدنيين، فى تصعيد آخر مثير للقلق للعنف والكراهية، وأوضح أن السودان يشهد جرائم فظيعة على نطاق لا يمكن تصوره، وقال إنه من واجب المجتمع الدولى أن يبذل كل ما فى وسعه لوقف القتال.

 

وأضاف: “أسس النظام الدولى ذاتها تُختبر من خلال العنف القاسى والعشوائى الذى يعيشه شعب السودان”.

 

وحث المبعوث الخاص زعيمى القوتين المقاتلتين الرئيسيتين، عبد الفتاح البرهان ومحمد دقلو “حميدتى”، على تهدئة القتال والامتناع عن خطاب الكراهية الخطير والمثير، وحث قواتهما المقاتلة على الالتزام بالتزاماتها القانونية الدولية واحترام القانون الإنسانى الدولى وقانون حقوق الإنسان الدولى، والامتناع عن استهداف المدنيين، كما حث المجتمع الدولى الأوسع على العمل معاً لتحديد سبل حماية المدنيين، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية، وتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع.

Exit mobile version