احدث الاخبارفلسطين

الاحتلال يفرج عن عدد من أسرى غزة بينهم المسعف الناجي من مجزرة تل السلطان

كتب /هاني حسبو 

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عن عدد من الأسرى من أبناء قطاع غزة، من بينهم المسعف أسعد النصاصرة، أحد الناجين من مجزرة تل السلطان التي ارتُكبت الشهر الماضي في محافظة رفح جنوبي القطاع.

نقل الأسرى إلى مستشفى شهداء الأقصى

وأفاد شهود عيان بأن 10 أسرى تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد الإفراج عنهم عبر حاجز “كوسوفيم”.

أوضاع صحية صعبة للمفرج عنهم

وأوضح مكتب إعلام الأسرى، في بيان مقتضب، أن الأسرى المفرج عنهم كانوا في حالة صحية حرجة، وتم نقلهم فوراً إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، مشيراً إلى أن جميعهم كانوا محتجزين في سجن “سديه تيمان” سيئ الصيت، الذي يُعرف بظروفه القاسية والانتهاكات التي تُمارس فيه بحق المعتقلين.

الإفراج عن المسعف أسعد النصاصرة

وفي بيان مقتضب، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن سلطات الاحتلال أفرجت عن المسعف أسعد النصاصرة، الذي تم اعتقاله بتاريخ 23 مارس/آذار الماضي، أثناء أدائه لمهامه الطبية خلال مجزرة استهدفت الطواقم الطبية في منطقة تل السلطان، والتي أسفرت عن استشهاد 8 من كوادر الإسعاف التابعين للجمعية.

الإفراجات مستمرة وسط غموض

وكان الاحتلال قد أفرج، يوم أمس الإثنين، عن 11 معتقلاً من قطاع غزة، فيما لا تزال عمليات الإفراج تتم بشكل متقطع وبدون معايير واضحة، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع الصحية والنفسية للمحتجزين في سجون الاحتلال ومعسكراته.

تقارير حقوقية: الاحتلال يسلب إنسانية الأسرى

في سياق متصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في تقرير مشترك بأن منظومة السجون الإسرائيلية لم تترك وسيلة إلا استخدمتها في محاولة لكسر المعتقلين نفسياً وسلبهم إنسانيتهم، مستندة في ذلك إلى شهادات موثقة من مفرج عنهم مؤخراً.

وأكد التقرير أن ظروف الاعتقال لم تتحسن رغم مرور 19 شهراً على بدء الإبادة في القطاع، بل إن الأوضاع تتفاقم، ويُشكّل عامل الوقت تهديداً حقيقياً لحياة المعتقلين في ظل استمرار الانتهاكات اليومية بحقهم.

أعداد المعتقلين في ازدياد

وبحسب ما وثّقته المنظمات الحقوقية، بلغ عدد معتقلي غزة الذين اعترفت بهم مصلحة السجون الإسرائيلية حتى بداية أبريل/نيسان 2025 نحو (1747) معتقلاً، دون أن يشمل هذا العدد المعتقلين المحتجزين داخل معسكرات الجيش، والذين لا يُعرف عددهم بدقة بسبب غياب الرقابة الدولية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى