البرهان يرحب ببيان بايدن ويدعو لمحاسبة مساندى الدعم السريع
كتبت : د.هيام الإبس
أعلن رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السودانى عبد الفتاح البرهان، ترحيبه ببيان الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى أصدره الأربعاء بشأن السودان، وتعبيره عن قلقه، فيما طالب بمحاسبة الدول التى تواصل دعم وتمكين سلوك قوات الدعم السريع.
وكان بايدن دعا الجيش والدعم السريع اللذين يتقاتلان منذ 17 شهراً إلى سحب قواتهما وتسهيل الوصول الإنسانى واستئناف المشاركة فى المفاوضات لإنهاء الحرب، وأكد التزام بلاده تجاه الشعب السودانى الذى يستحق الحرية والسلام والعدالة.
قلق مشترك
وأبدى البرهان فى بيان رداً على تصريح بايدن ترجيبه بتعبير الأخير عن قلقه، وتقديره لدعم الولايات المتحدة للجهود الإنسانية داخل السودان وفى الدول المجاورة.
وقال: “نحن نشاركه قلقه البالغ إزاء التكلفة البشرية للصراع الدائر، والذى جلب آلاماً ومصاعب لا حصر لها لشعب السودان”.
وأكد البرهان تصميم والتزام حكومته بإنهاء معاناة المواطنين، وعزمهم بذل الجهود الرامية لإنهاء الصراع الحالى بشكل سريع وحاسم، وضمان استعادة السلام والأمن والاستقرار فى جميع أنحاء البلاد.
وأضاف: “هدفنا ليس مجرد إنهاء العنف، بل القيام بذلك بطريقة تضع الأساس لسلام مستدام، سلام يعالج الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار ويعزز الوحدة والمصالحة على المدى الطويل بين جميع السودانيين”.
وتابع: “إن ما ذكره الرئيس بايدن بشأن الهجمات المنهجية والواسعة النطاق التى تشنها ميليشيا قوات الدعم السريع على الفاشر، لا يعكس سوى جزء بسيط من الفظائع التى ارتكبتها هذه الميليشيا الإجرامية فى أجزاء أخرى من السودان.
مطالبة للمجتمع الدولى بمحاسبة المعتدين
وقال البرهان: “تظل القوات المسلحة السودانية ثابتة فى التزامها بمبادئ القانون الإنسانى الدولى وأعراف الحرب بما فى ذلك حمايه المدنيين”.
وأضاف: “إن أعمالنا متجذرة بعمق فى القيم الثقافية والأخلاقية للسودان، والتى تؤكد على حماية أرواح المدنيين والحفاظ على تراث أمتنا الغنى، وفى تناقض صارخ، تظهر تصرفات ميليشيا قوات الدعم السريع استهتارً تاماً بحياة الإنسان والبنية التحتية المدنية والتراث الثقافى القديم للسودان، والذى يعود إلى الحضارتين الكوشية والمرَّوية”.
وتابع: “يجب على المجتمع الدولى ألا يدين هذه الجرائم الشنيعة فحسب، بل يجب عليه أيضاً محاسبة الدول التى تواصل دعم وتمكين السلوك المدمر للميليشيات”.
وأكد انفتاح الحكومة السودانية أمام كافة الجهود البناءة الرامية إلى إنهاء هذه الحرب المدمرة، والاستعداد للعمل مع جميع الشركاء الدوليين سعياً للتوصل إلى حل سلمى يخفف من معاناة الشعب ويضع السودان على الطريق نحو الأمن والاستقرار وسيادة القانون والتداول الديمقراطى للسلطة.
وعبر البرهان عن تطلعه إلى تعميق هذه المناقشات مع المسؤولين الأمريكيين خلال مشاركته المقبلة فى الجزء الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.