أراء وقراءات

الجيش والشعب إيد واحدة فى مواجهة الطغيان الإسرائيلى

بقلم / رمضان النجار

دائما وفى وقت الأزمات والشدة وحين يتعرض الوطن للخطر يتحول الشعب المصرى كله لجنود تحت الطلب لحماية الأرض والعرض إلا الفئة الضالة فئة الإنتهازيين الموجودين فى كل بقاع الأرض والحمد لله هذه الفئات أصبحت معروفة لدى الشعب المصرى وأصبح يتعامل معهم على أنهم السوس الذى يسرى فى جسد الشجرة المثمرة .

الشعب المصرى والجبهة الداخلية

شاهد العالم بأسره سقوط دولة قوية فى حجم العراق الشقيق رغم قوة جيشها وعتادها بسبب ضعف الجبهة الداخلية لدى العراق أثناء غزو الأمريكان وحلفائهم للعراق فقد تحول مجموعة من الشعب لأداة فى يد الأمريكان بسبب الطائفية والمذهبية والنزاع السياسى فكانوا شوكة فى جسد العراق حتى سقط العراق الشقيق بيد الدول الإستعمارية . وهذه الحوادث تكررت فى تاريخ العراق منذ القدم حتى فى عهد الخلافة العباسية والتى كان مقرها بغداد وكانت بغداد حاضرة العالم الإسلامى كله لكنها سقطت بسبب الخيانة والتشرذم وضعف الجبهة الداخلية .

لكن التاريخ أيضا شاهد على قوة ومتانة الجبهة الداخلية لمصر على مر العصور وهذا هو سر قوة الدولة المصرية وقد كان هذا واضحا فى حملة لويس التاسع حاكم فرنسا الذى سقط أسيرا فى يد الجيش والشعب المصرى وظهرا جليا أثناء تهديد المغول لمصر فقد ضرب الشعب المصرى أروع الأمثلة فى مساندة الجيش المصرى وتحول الشعب كله لجنود تحت أمر القيادة فى هذا الوقت وفى العصر الحديث كان الشعب المصرى يسطر الأمجاد فى مواجهة المحتل بداية من الإحتلال الفرنسى وإنتهاء بالإحتلال الإنجليزى.  قد كانت القوة الشعبية مثمثلة فى كل أبناء الوطن عاملا كبيرا فى الإنتصارات التى سطرها الجيش المصرى عبر كل العصور .

كما كان للشعب المصرى دورا بارزا فى حماية الدولة المصرية أثناء أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ فقد شكل الشعب المصرية لجانا شعبية قامت بتأمين الدولة من الداخل وفرض الأمن والأمان فى كل محافظات مصر ولعبت القبائل العربية دورا مهما فى حماية المدن الساحلية والحدودية  وساهمت فى إستقرار هذه المحافظات ففى مطروح شكلت قبائل  أبناء على قوة ضاربة فى حفظ وإستقرار مدينة مطروح وفى سيناء كانت قبائل الترابين عند حسن ظن الدولة المصرية وساهمت بشكل كبير  فى منع تسلسل العناصر الإجرامية داخل الدولة المصرية كما كانت للقبائل العربية فى محافظة دمياط دورا هاما فى حفظ الأمن داخل المحافظة وكانت قبائل السراحنه بمركز كفر  البطيخ بمحافظة دمياط من اقوى القبائل العربية حفظا للأمن داخل المحافظة حتى عادت سيطرة الدولة من جديد على كل مفاصل الدولة المصرية .

 إيد واحدة 

وفى هذا الوقت العصيب من الزمان والذى زادت فيه الهجمات البربرية والوحشية من دولة الكيان الصهيوني مدعومة من دول أوربا مجتمعة تجرهم خلفها الولايات المتحدة الأمريكية على الشعب الفلسطينى الأعزل الذى يتعرض لحرب إبادة وتهجير وضربات متتالية حتى يتم إجبارهم على النزوح للأراضى المصرية والتى تعرضت هى الأخرى لهجمات وقصف مرات عديدة لمعبر رفح لإجبار الشعب الفلسطينى فى غزة على النزوح والإستقرار داخل الدولة المصرية قال الشعب المصرى كلمته أن الشعب كله عبارة عن جنود تحت أمر وطاعة الجيش المصرى فى اى وقت وتعالت أصوات الشعب كله تطالب الجيش المصرى بإتخاذ مايلزم لحماية الحدود المصرية من أى إنتهاكات من العدو الصهيوني . هذا هو الشعب المصرى يثبت على مر العصور أنه جيش الدولة فى الداخل وتحت رهن و إشارة الدولة المصرية إذا تم تكليفه بحماية الجبهة الداخلية لمصر

رمضان عبد الفتاح النجار

كاتب وباحث

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.