سورياشئون عربية

الرئيس السوري بعد لقائه ترامب: نحتفل برفع العقوبات وبعودة المشاعر الجياشة بين الشعوب

كتب / محمد السيد راشد

في أول تعليق له عقب لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، وإعلان الولايات المتحدة اعتزامها رفع العقوبات المفروضة على دمشق، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده لا تحتفل فقط برفع العقوبات، بل بـ”عودة الأخوة الصادقة والمشاعر الجياشة بين شعوب المنطقة”.


تحركات دبلوماسية لتعزيز العلاقات

وفي خطاب رسمي ألقاه يوم الأربعاء 14 مايو، قال الشرع إن الإدارة السورية الجديدة اتخذت خطوات دبلوماسية واسعة لتوطيد علاقاتها الاستراتيجية إقليمياً ودولياً، موضحاً أن انفتاح سوريا على العالم كان عنوان المرحلة الجديدة، وأن استقبال المجتمع الدولي لسوريا جاء نتيجة العمل السياسي الدؤوب، و”فرحة السوريين التي عكست صورة إيجابية عن سوريا الجديدة”، بحسب وصفه.


بيئة استثمارية واعدة ودعوة للمستثمرين

وأكد الرئيس السوري أن الحكومة ملتزمة بـ”تعزيز المناخ الاستثماري وتطوير التشريعات الاقتصادية بما يضمن تمكين رأس المال الوطني والأجنبي من المساهمة في عملية إعادة الإعمار والتنمية الشاملة”.
وقال: “نرحب بجميع المستثمرين من أبناء الوطن في الداخل والخارج، ومن الأشقاء العرب والأتراك والأصدقاء حول العالم، وندعوهم للاستفادة من الفرص المتاحة في مختلف القطاعات”.


حضور دولي ورفع العلم السوري في الأمم المتحدة

وكشف الشرع أن الدبلوماسية السورية شاركت في أبرز المؤتمرات الدولية، وتم خلالها رفع العلم السوري في مقر الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن بلاده نجحت في “فتح أبواب كانت مغلقة”، ومهدت الطريق لإقامة علاقات استراتيجية مع الدول العربية والغربية.

وأضاف: “اكتشفنا أن العالم بأسره يحب سوريا ويهتم بشأنها لما لها من مكانة عظيمة في نفوس شعوبه”.


لقاءات قادة المنطقة… ووعود تحققت

وفي سرد لتفاصيل مساعي رفع العقوبات، أشار الرئيس الشرع إلى سلسلة لقاءاته مع زعماء المنطقة، قائلاً:
“زرت الرياض قبل عدة أشهر والتقيت بالأمير محمد بن سلمان، الذي وعدني ببذل الجهد لرفع العقوبات عن سوريا، ورأيت في عينيه حباً كبيراً لسوريا”.

وأضاف: “ثم زرت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وقف مع الشعب السوري وتحمل خلال 14 عاماً عبء استضافة ملايين السوريين. كما التقيت الشيخ تميم بن حمد، الذي ظل واقفاً إلى جانبنا منذ لحظة التحرير بموقف يسجله التاريخ”.

ولفت إلى لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلاً إنه “أبدى استعداده المبكر لرفع العقوبات عن سوريا، ومعه دول أوروبية مهمة مثل ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، كما سارعت بريطانيا أيضاً إلى رفع العقوبات”.


ترامب يستجيب… وسوريا تتعهد بأن تكون أرض السلام

وأكد الشرع أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “استجاب مشكوراً” برفع العقوبات، لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري، واصفاً القرار بـ”التاريخي الشجاع”.

وقال: “سوريا تتعهد بأن تكون أرض السلام والعمل المشترك، وسنمنع تقسيمها تحت أي ظرف. سوريا لكل السوريين”.


الجاليات السورية بالخارج… صوت داعم

وأشاد الرئيس السوري بالدور الذي لعبته الجاليات السورية في الخارج، مؤكداً أن تلاحم السوريين في الداخل والخارج كان له أثر كبير في المطالب برفع العقوبات.
وقال: “أيها السوريون، إن تلاحمكم ووحدتكم وحسن جواركم هو رأس مال قوي لسوريا الجديدة”.


الأخوة الصادقة… عنوان المرحلة

وأكد الشرع في ختام كلمته:
“اليوم لا نحتفل برفع العقوبات فحسب، بل بعودة الأخوة الصادقة والمشاعر الجياشة بين شعوب المنطقة”.
وتابع: “صدق الأمير محمد بن سلمان بوعده، وصدق الرئيس أردوغان بمحبته، وصدق الأمير تميم بوفائه، وصدق الشيخ بن زايد بلهفته، وصدق القادة العرب والأوروبيون بمواقفهم”.

وأضاف: “الرئيس ترامب استجاب لهذا الحب، فكان القرار برفع العقوبات تتويجًا لهذه المشاعر”.


العمل بدأ الآن… نحو نهضة سورية شاملة

واختتم الرئيس السوري كلمته بدعوة شعبه للعمل من أجل مستقبل سوريا، قائلاً:
“أيها السوريون، إن الطريق لا يزال أمامنا طويلاً، فاليوم قد بدأ العمل الجاد، وبدأت معه نهضة سوريا الحديثة، لنبنيها معاً نحو التقدم والازدهار والعلم والعمل”.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى