الرئيس الصومالي ينجو من محاولة إغتيال في إنفجار بمقديشو

كتبت: د. هيام الإبس

تعرض موكب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أمس، لانفجار لغم أرضي لحظة مروره في تقاطع عيل جابتا بالقرب من القصر الرئاسي في حي حمر ججب وسط العاصمة مقديشو.

تفاصيل الحادث

وبحسب مصادر الشرطة، فإن الانفجار نجم عن لغم أرضي كان مزروعًا على جانب الطريق، وانفجر لحظة مرور الموكب، مما تسبب في خسائر مادية بالمباني القريبة من الموقع وفق الحصيلة الأولية. وقد فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا مشددًا في المنطقة.

وقال مستشار الأمن القومي للرئيس، في تغريدة عبر منصة إكس: “إن الرئيس بخير ويقوم بزيارة الجبهات القتالية في أقاليم جنوب ووسط البلاد لدعم العمليات العسكرية ضد حركة الشباب“.

ويأتي هذا التفجير بينما كان الرئيس شيخ محمود متجهًا إلى الجبهات القتالية في أقاليم شبيلي الوسطى والسفلى وهيران، لمتابعة العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الصومالي بالتعاون مع السكان المحليين ضد حركة الشباب الصومالية، التي شنت هجومًا موسعًا على تلك الأقاليم.

تبني الهجوم من قبل حركة الشباب

أعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن التفجير، حيث جاء في بيان نُشر على قناة تيليجرام التابعة لها: “استهدف مقاتلونا موكب الرئيس حسن شيخ محمود خلال مغادرته القصر الرئاسي متجهًا إلى المطار“.

تحليل أمني للوضع

ووفقًا للضابط المتقاعد شريف روبو، فإن استخدام حركة الشباب للألغام الأرضية يعكس تراجع هجماتها في مقديشو خلال العامين الماضيين. وأشار إلى أن الجماعة كانت تعتمد في السابق على الهجمات الانتحارية داخل العاصمة، في محاولة لتشتيت جهود الجيش وإجباره على فتح جبهات متعددة.

وأضاف روبو أن الانخفاض في وتيرة التفجيرات يرجع إلى تعزيز إجراءات الأمن، مثل نقاط التفتيش الأمنية التي وضعتها الشرطة العسكرية، وتركيب كاميرات مراقبة، مما أسهم في إفشال محاولات الحركة لتنفيذ هجمات كبيرة.

تقرير الإرهاب العالمي لعام 2025

بحسب مؤشر الإرهاب العالمي 2025، فإن العمليات العسكرية التي تنفذها الحكومة الصومالية حققت نتائج إيجابية، حيث أدت إلى تقليل هجمات حركة الشباب بنسبة 25% على مستوى البلاد.

التفجيرات السابقة في مقديشو

يُعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف موكب الرئيس منذ فترة طويلة، حيث كان آخر تفجير انتحاري قد وقع في سبتمبر الماضي في مقديشو، مستهدفًا مطعمًا في ساحل ليدو.

استمرار العمليات العسكرية

بعد ساعات من الهجوم، بثت وسائل الإعلام الرسمية صورًا للرئيس شيخ محمود في منطقة عدن يابال في شبيلي الوسطى، حيث تستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي حركة الشباب للأسبوع الثالث على التوالي.