السودان : قتلى بقصف للدعم السريع على الفاشر والبرهان يتوعد بتحرير البلاد من “المرتزقة”

كتبت: د. هيام الإبس
شهدت مدينة الفاشر شمال دارفور والأبيض شمال كردفان تصعيدًا عسكريًا جديدًا بعد قصف مكثف نفذته قوات الدعم السريع، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى. في المقابل، توعد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان من أم درمان بتحرير البلاد من “المرتزقة”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
Table of Contents
Toggleقصف عنيف على الفاشر وسقوط ضحايا مدنيين
أعلن الجيش السوداني عن مقتل خمسة أطفال وإصابة أربع نساء جراء قصف مدفعي عشوائي على أحياء سكنية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. وأوضح الجيش أن أعمار الأطفال لا تتجاوز الست سنوات، ليرتفع بذلك عدد القتلى وسط المدنيين إلى 15 شخصًا خلال يومين نتيجة القصف المستمر.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على الفاشر باعتبارها آخر مدينة رئيسية في دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني.
ضحايا جدد في الأبيض بعد فك الحصار عنها
في تطور آخر، أفادت مصادر طبية بمصرع ستة أشخاص بينهم طفل، وإصابة آخرين في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع استهدف حي الربع الأول وسط مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.
وجاء القصف بعد أسابيع من تمكن الجيش السوداني من فك الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على المدينة الاستراتيجية لقرابة عامين. كما أسفر القصف عن إصابة ثمانية مدنيين مساء الخميس وصباح الجمعة، في حين قتل تسعة مدنيين وجُرح 21 آخرون خلال الأيام الماضية.
وتشهد الأبيض قصفًا متواصلًا منذ أكثر من أسبوع، حيث تحاول قوات الدعم السريع استعادة مواقع خسرتها مؤخرًا في هجمات الجيش السوداني من الشمال والشرق.
البرهان يتوعد بالقضاء على الدعم السريع
في كلمة له من أم درمان، تعهد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بتحرير البلاد من “المرتزقة والعملاء”، مؤكدًا عزمه على القضاء على قوات الدعم السريع واستعادة السيطرة الكاملة على البلاد.
تغيرات في خارطة السيطرة الميدانية
تشهد المناطق الخاضعة لنفوذ قوات الدعم السريع تقلصًا متزايدًا لصالح الجيش السوداني، خاصة في ولايات الخرطوم، الجزيرة، النيل الأبيض، شمال كردفان، سنار، والنيل الأزرق.
وبات الجيش يسيطر على الشمال والشرق، مستعيدًا مساحات واسعة من الخرطوم ووسط السودان، بينما لا تزال قوات الدعم السريع تهيمن على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.
أزمة إنسانية حادة نتيجة النزاع
اندلع النزاع في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، وسط أزمة إنسانية هي الأسوأ عالميًا، حيث يعاني الملايين من الجوع والنزوح القسري.