احدث الاخبارالسودان

السودان يتهم كينيا بدعم تشكيل حكومة موازية تهدد وحدة البلاد

كتبت / د. هيام الإبس

في تطور جديد ينذر بتأزيم العلاقات الإقليمية، اتهمت وزارة الخارجية السودانية الحكومة الكينية بالتورط في دعم مساعٍ لإعلان حكومة موازية في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع، محذّرة من أن هذه التحركات تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة السودان وسلامة أراضيه.

نيروبي تستضيف مؤتمراً ثانياً للمليشيا

أفاد البيان الرسمي الصادر عن الخارجية أن كينيا تخطط لاستضافة مؤتمر جديد لقادة الدعم السريع خلال الأيام المقبلة، بعد أن كانت قد احتضنت مؤتمراً مماثلاً في فبراير الماضي. واعتبرت الخرطوم هذه الخطوة خرقاً واضحاً للشرعية الدولية وتدخلاً سافراً في الشأن السوداني.

رداً على ذلك، سبق للحكومة السودانية أن سحبت سفيرها من نيروبي، وفرضت مقاطعة اقتصادية على المنتجات الكينية.

دارفور تنزف والمجتمع الدولي يلتزم الصمت

أعربت الخارجية عن قلقها البالغ من تصاعد جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الممنهجة في إقليم دارفور، متهمة قوات الدعم السريع باستهداف مكونات إثنية بعينها، ولا سيما في معسكر زمزم للنازحين، حيث أشارت التقارير إلى سقوط مئات القتلى نتيجة القصف العشوائي واستهداف المدنيين والمنشآت الطبية.

رفض دولي لمحاولات تكوين حكومة بديلة

أكد البيان أن المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، يرفض بالإجماع أي محاولة لتكوين حكومة موازية، ويدين الدعم السياسي أو اللوجستي المقدم لأي جماعات مسلحة تعمل خارج نطاق الشرعية.

تحذيرات سودانية من تفجير الوضع الإقليمي

حذّرت الخرطوم من أن إصرار كينيا على دعم المليشيا قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع في المنطقة برمتها، معتبرة أن هذا السلوك يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

نداء دولي عاجل لوقف التصعيد

دعت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي إلى إدانة التحركات الكينية فوراً، واعتبارها تهديداً مباشراً لأمن القارة واستقرارها، مطالبة بـ”الوقوف إلى جانب السودان في الدفاع عن سيادته ووحدته الوطنية”.


الفاشر.. مدينة محاصرة تستقبل موجات جديدة من النازحين

السودان يتهم كينيا بدعم تشكيل حكومة موازية تهدد وحدة البلاد 2

شهد معسكر زمزم للنازحين جنوب مدينة الفاشر اقتحاماً واسعاً من قبل قوات الدعم السريع، ما أدى إلى نزوح عكسي واسع النطاق باتجاه المدينة، رغم كونها تخضع لحصار خانق وتعاني من ظروف إنسانية كارثية.

أطفال ونساء يفرّون سيراً على الأقدام

أفادت مصادر ميدانية أن معظم الفارين من المعسكر هم نساء وأطفال وكبار سن، وقد ساروا لساعات على الأقدام في طرق وعرة للوصول إلى الفاشر، في ظل غياب أي حماية دولية أو إغاثة إنسانية فعالة.

غياب الحماية الدولية وتفاقم الأزمة

تزامن ذلك مع تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين في معسكرات النازحين، ما جعل خيار النزوح نحو المدينة المحاصرة هو الملاذ الأخير للبحث عن الحد الأدنى من الأمان والاحتياجات الأساسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.