كتبت: د. هيام الإبس
دعا السودان المجتمع الدولي إلى المساهمة في إعادة إعمار القطاع الصناعي الذي تكبّد خسائر فادحة جراء الحرب. وأشار إلى أن أكثر من 3600 منشأة صناعية في ولايتي الخرطوم والجزيرة فقط تعرضت للدمار بسبب هجمات المليشيات المتمردة.
جاء ذلك خلال البيان الذي قدّمه السفير مجدي أحمد مفضل، المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، أمام الدورة الثانية والخمسين لمجلس التنمية الصناعية، المنعقدة اليوم 26 نوفمبر 2024.
الشراكة مع الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)
أكد السفير على أهمية الشراكة المستمرة بين السودان ومنظمة اليونيدو، مشيدًا بالدعم الذي تقدمه المنظمة في مجالات التدريب المهني، بناء القدرات، وتنفيذ مشروعات متنوعة بتمويل من شركاء دوليين مثل:
- اليابان
- إيطاليا
- الاتحاد الأوروبي
- كندا
وأعرب عن تطلع السودان لتعزيز هذه الشراكة لدعم برامج التنمية الصناعية، خاصة في ظل الحاجة الملحة لإعادة إعمار المؤسسات المدمرة وتطوير القطاعات الإنتاجية.
الدعوة لدعم جهود إعادة الإعمار
دعا السودان منظمة اليونيدو وشركاء التنمية إلى تقديم الدعم في عدة مجالات تشمل:
- تقييم الأضرار التي لحقت بالقطاع الصناعي.
- التخطيط الصناعي واستعادة المنشآت المتضررة.
- تطوير المجمعات الصناعية المتكاملة والمؤسسات المتوسطة والصغيرة.
- التصنيع الزراعي وبناء قدرات وزارة الصناعة والمؤسسات التابعة لها.
- تعزيز التدريب المهني وترقية مهارات الشباب والمرأة.
- دعم الوصول إلى الأسواق الدولية والإقليمية.
إمكانات السودان الاقتصادية
أشار السفير إلى الموارد الضخمة التي يمتلكها السودان، خاصة في مجالي الزراعة والثروة الحيوانية، ودورها الحيوي في تعزيز الأمن الغذائي على المستويين الإفريقي والعربي، مما يجعل الاستثمار في إعادة إعمار القطاع الصناعي السوداني فرصة ذات عوائد اقتصادية وتنموية كبيرة.
ختام الدورة
الجدير بالذكر أن الدورة الثانية والخمسين لمجلس التنمية الصناعية شهدت انتقال رئاسة المجلس من السودان إلى النمسا، وستواصل أعمالها حتى يوم غدٍ الأربعاء 27 نوفمبر 2024.