الصراط المستقيم

السيرة النبوية (4)..نسب وولادة النبي وتأثير اليُتم على نشأته

بقلم : الدكتور / محمد النجار

استعرضنا في الحلقة الثالثة علاقة دعوة ورسالة النبي  بدعوات الانبياء والرسل السابقين، ووجه الاختلاف والاتفاق في الرسالات السماوية ، وهلاك  الطاغية  ابرهة وجيشه الذي ذهب يحارب الله ويهدم الكعبة.

ونبدأ  الآن في الحلقة الرابعة بإذن الله :عنوان الحلقة:  ( نسب وولادة النبي وتأثير اليُتم على نشأته) وسوف نتناول العناصر التالية

-نسب وولادة النبي صلى الله عليه وسلم

-عبدالله الذبيح والد النبي صلى الله عليه وسلم.

-ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتيم الأب ثم يتيم الأم.

-دروس مستفادة من يتم النبي صلى الله عليه وسلم.

نسب النبي صلى الله عليه وسلم :

يمتد شرف النبي صلى الله عليه وسلم  إلى إسماعيل بن إبراهيم. نسب شريف وآباء طاهرون وأمهات طاهرات.

فهو  ” محمد ” بن عبدالله بن عبدالمطلب (ويدعى عبدالمطلب بشيبة الحمد)،ابن هاشم بن عبدمناف(المغيرة)،ابن قصي(زيدا)ابن كلاب بن مرة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن اسماعيل بن نبي الله ابراهيم خليل  الله عليهما الصلاة والسلام .

وقد اختاره الله من ازكى القبائل وافضل البطون واطهر الاصلاب، وليس في سلسلة اباءه مسترذل بل كلهم كرام ،وكذلك امهات اباءه ، ولم يتسلل شئ من سفاح او ادران الجاهلية الى نسبة الشريف.

وهو من قبيلة قريش صاحبة العلو  والشرف والمكانة بين العرب، يقول النبي: “أن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم”.

بنو النجار  أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

بنو النجار  هم ( بنو تيم الله (النجار- بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج – أحد البطون المشهورة لقبيلة الخزرج ،وكانوا يسكنون في قلاع يثرب ، وكانت البطون الأربعة لبني النجار كلها تقطن جنبا إلى جنب في طرف وادي بطحان من شرق جبل سلع إلى مكان مسجد الإجابة )مسجد المباهلة حاليا( في قلب أطم يثرب وقلاعها . وكلهم يعيشون في قلاع تسمى الفارع أو اُلمشعط.   (السمهودي،١٤٠٤ ه، ج ٢، ص ٢١٠(

و ترجع خؤولة بنو النجار لرسول الله صلى الله عليه وسلم الى أم عبدالمطلب بن هاشم (سَلْمى بنت عمرو النجَاريَة) من (بني عديِ بن النجار )إذ كانت سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد زوجة هاشم بن عبد مناف وأم عبد المطّلب الجد الشريف للنبي الأكرم(         ابن سعد، ج ١، ص ٧٩  – (سيرة ابن هشام ص168)

و كان لهذه القرابة (من بني النجَار) أثرٌ في قدوم الإسلام إلى يثرب، فقد كانوا  أول من أسلم من سكان يثرب.   وممن نهض منهم بدور لا يُستهان به في تشكيل النواة الاولى للإسلام في يثرب ( أسعد بن زرارة النجَاريَ ) نقيب النقباء لأهل المدينة ومن كبار الانصار، فكان له أثر كبير في اعتناق رؤساء الأوس مثل سعد بن معاذ وُأسيد بن حضير الإسلام.    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “خير دور الأنصار دار بني النجار ، ثم دار بني عبد الأشهل ، ثم دار بني الحارث بن الخزرج ، ثم دار بني ساعدة ، وفي كل دور الأنصار خير ”     رواه البخاري في كتاب الادب، ومسلم في فضائل الصحابة

وسنتناول ذلك في حلقات تالية بإذن الله.

عبدالله الذبيح – والد النبي :

نذر عبدالمطلب ذبح ابنه عبدالله :تتلخص قصة عبدالله الذبيح (والد رسول الله )في أن جده عبدالمطلب كان نائما في الكعبة وجاءه هاتف في المنام يأمره بحفر زمزم ، وتكررت الرؤيا  ثلاث ليال، وفي الليلة الثالثة عندما قيل له احفر زمزم ،قال: وما زمزم  وما احفر ؟فحدد له مكان زمزم . ولما أيقنت قريش بأن عبدالمطلب سيتمكن من حفر زمزم طلبوا مناصفتهم البئر معه لكنه رفض فنازعوه في البئر ولم يكن معه سوى ولده الوحيد الحارث بن عبدالمطلب لا يستطيع حمايته، فنذر ذبح احد اولاده لو رزقه الله عشرة من الولد.      قال ابن اسحاق :وكان عبدالمطلب بن هاشم قد نَذّر حين لقي من عنت  قريش مالقي عند حفر زمزم : لئن وُلد لي عشرةُ نَفَر ثم بلغوا معه حتى يمنعوه، لينحر  أحدهم لله عند الكعبة، فلما توافى بنوه عشرةً وعرف انهم سيمنعونه، جمعهم ثم اخبرهم بنذره، ودعاهم الى الوفاء لله بذلك ، فأطاعوه وقالوا : كيف نصنع ؟ قال: ليأخذ كل رجل منكم قدحا (أي القرعة بينهم) وخرج القدح على عبدالله(والد النبي) وكان أحبَ ولد عبدالمطلب اليه ، فأخذه عبدالمطلب  بيده وأخذ الشفرة، ثم اقبل به إساف ونائلة(اصنام  بالكعبة) ليذبحه، فقامت قريش اليه من انديتها ،وقالوا: والله لا تذبحه ابدا حتى تُعذر فيه ،فإن كان فداؤه بأموالنا فديناه وقالت له قريش وبنوه: لاتفعل وانطلق به الى الحجاز فإن به عرافة ، فسلها ، فوجدها في خيبر ، وأوعزت اليه بالقرعة بينه وبين االأبل كل مرة بعشرة ابل حتى يخرج القدح لصالحه ، وضربوا القدح حتى تم له مائة من الابل. وذُبحت المائة أبل فداءا لعبدالله.          (  السيرة النبوية لابن هشام ص151-154 )

ولذلك اطلق على النبي بأنه ابن الذبيحين ( جده اسماعيل  ووالده عبدالله).

ولادة محمد صلى الله عليه وسلم :

وبينما عبدالمطلب جالس في الحجر (بالكعبة) وحوله أبناؤه وجماعة من قريش وهو يستمع اليهم بأذنيه ويُعرض عنهم بنفسه، يفكر في فقيده(ابنه عبدالله الذى توفى بعد زواجه شهرين ) الذي لايستطيع ان ينساه.     وبينما هو كذلك وإذا بالبشير يُقبل  عليه مسرعا حتى انتهى إليه حيَاه وقال له: لقد وُلد لك غلام ، فَهَلُم فانظر اليه ،فلا يسمع هذه البشرى حتى أحس أن الله قد أخلفه من فقيده ورفق  به مُصابه ، وادخر له عزاءً عن محنته ، فيسأل: أهو ابنُ عبدالله؟ فيجيبه البشير نعم ، فينهض مسرعا وينهض معه بنوه ، ويمضون لا يلوون على شيء حتى يبلغوا آمنة. فاذا دخل الشيخ ورأي الغلامَ شعر كأن الله قد انزل على قلبه السكينة وجلا عن قلبه الحزن ، ورده الى غبطة وسرور  بَعُدَ عهده بهما. وكأنه كان منه على ميعاد.

ثم يرفع الصبي اليه فيقبله ويقول : لأسمينه محمدا. قالت آمنة: لقد اتاني في النوم  فأمرني أن اسميه أحمد. قال عبدالمطلب: فهو محمد وهو أحمد ، وما أرى إلا أنهما بعض أسمائه.

وقد زعموا أن عبدالمطلب خرج بعد  ذلك فنحر الابل  لاهل مكة ، ونحر الابل  لأهل الشعاب ، ونحر الابل على رؤوس الجبال ليطعم الناس ويطعم الوحش.  (على هامش السيرة – د.طه حسين ج1ص154)

إنه الحدث العظيم  الذي  أدى الى تغيير وجه  الدنيا بأسرها وهو ولادة  النبي محمد صلى الله عليه وسلم عام 571ميلادي في عام الفيل .

وقد  وُلد النبي في عام الفيل(571م) كما ذكرنا في موقعة الفيل، وهذا هو المشهور .  يقول ابن اسحاق عن جابر و ابن عباس أنهما قالا  : “ولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول وفيه بُعث وفيه عُرج به إلى السماء وفيه هاجر وفيه مات”. وهذا هو المشهور عند الجمهور والله أعلم” وقد اتُفق على شهر مولده ولكن اختلاف في تحديد اليوم.

وقال ابن القيم في زاد المعاد: “لا خلاف أنه ولد بجوف مكة وأن مولده عام الفيل”

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: “وقد حقق بعض الفلكيين المتأخرين ذلك (أي مولد النبي صلى الله عليه وسلم) فكان اليوم التاسع لا في اليوم الثاني عشر”          ( القول المفيد على كتاب التوحيد (1/ 491) الطبعة الأولى 1418 هـ. دار ابن الجوزي، دار العاصمةعام ).

وبهذا يكون الارجح ان تاريخ ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم 9 ربيع اول من عام الفيل الموافق بالميلادي 20/04/571م وان الذين يحتفلون بميلاده  12ربيع  انما يحتفلون بيوم وفاته صلى الله عليه وسلم ، فالمشهور انه مات في الثاني عشر من ربيع الاول عام احد عشر هجرية .

وقد ميز الله العرب باختيار محمد صلى الله عليه وسلم منهم،وهذا شرف يجب ان يفخر به كل عربي حيث كان يتوقع اليهود ان يكون هذا النبي الخاتم منهم ،ولقد رأينا  مسلمين من غير العرب يعانوا من صعوبة قراءة القرأن بينما يستطيع أي عربي مهما صغر سنه يستطيع قراءة القرآن وفهم معانيه بكل بسهولة ويسر.

مولده يتيما :

  • مات ابوه عبدالله بن عبدالمطلب وامه (آمنة بنت وهب) حامل به في شهرين.
  • تولاه جده عبدالمطلب واسترضع له مرضعة اسمها حليمة بنت ذؤيب من بني سعد والمشهورة بحليمة السعيدية،وكانت في       بادية تعاني الجفاف إلا انها عادت مخضرة بمقدم ذلك الطفل. واخته في الرضاعة (الشيماء)
  • تمت حادثة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم وهو في البادية عند حليمة السعيدية- رواه مسلم.

أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه،وشق عن قلبه فاستخرج منه علقة،فقال: هذا حظ الشيطان منك،ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم اعاده الى مكانه،وجاء الغلمان الى مرضعته ينادون أن محمدا قد قُتل ،فاستقبلوه وهو ممتقع اللون(رواه مسلم) . ولم تكن الحكمة من شق الصدر هي استئصال غدة الشر من جسم رسول الله إذ لو كان منبع الشر هي هذه الغدة لكان اجراء عملية جراحية للشرير لتمحو الشر من  قلبه وكيانه ،وانما هي عملية تطهير معنوي اتخذت هذا الشكل  ليكون الاعلان الالهي حتى يسمع الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم.

  • تم إعادته الى أمه وعمره خمس سنوات .
  • تُوفيت امه آمنة بنت وهب وهو ابن ست بالأبواء – بين مكة والمدينة- وكانت قد قدِمت به على أخواله – من بني عدي بن النجَار ، تُزيره إياهم ، فماتت وهي راجعة به الى مكة، واصبح يتيم الأب والام في سن مبكرة.   (سيرة ابن هشام ص168)
  • تحول الى كفالة جده عبدالمطلب الذي مات وعمر محمد صلى الله عليه وسلم ثماني سنوات. تولى العباس امر زمزم والسقاية وهو يومئذ اصغر اخوانه سنا ،ولا تزال معه حتى قام الاسلام وهي بيده،فأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم له .
  • كفله عمه ابوطالب بعد وفاة جده عبدالمطلب.

كفالة  ابو طالب لابن اخيه عبدالله :

استشعر عبدالمطلب بقرب قضاء اجله ، وكان يحمل هم حفيده (محمد ابن عبدالله)،وقد نظر في اولاده التسع الباقين على قيد الحياة ليختار أنسب أولاده  لكفالة حفيده اليتيم محمد ابن عبدالله.

وصية عبدالمطلب:

ثم اختار أبا طالب ولدَه من دون إخوته إلاخرين ، وقال له : يا ولدي .. ها أنذا  كما ترى قد دَنا أجلي ، واقتربت نهايتي ، ولي عندك طلب هام ، لا أراك تبخَلُ عليَ في تنفيذه !

قال ابو طالب : كُلِي تحت خدمتك  يا أبي، أمدَ الله لنا في عُمرِك ، مُرنْي بما تشاءُ ..

تَنَهَد الأبُ الوقورُ وهو يلفظُ أنفاسَه الاخيرةَ قائلا :

(ليس لي من أمانة ٍ في عُنُقك إلا ابنُ أخيك ، هذا الغلامُ اليتيمُ ،فأحسِنْ رعايتَه ، واضممهُ إلى اسرتك، واجعلهُ في كفالتِك، أعانك الله )..

ولفظَ  الجَدُ نفسَه الأخير .. ومات .      (ص110 قصص السيرة-القسم الاول-محمد موفق سليمة)

لماذا اختار ابا عبدالمطلب  أبا طالب رغم وجود ثمانية ابناء غيره ؟؟

إن أبا طالبٍ كان أقلَ إخوته مالا ، واكثرهم عيالا ، فتستغربون اختياره له من دون اخوته الأخرين طالما انه يده لاتملك مايملكه  الباقون ، وعيالَه  يشكلون رقما قياسيا  بين اولاد أشقائه ، فما السرُ في ذلك الاختيار؟

كان  عبدالمطلب يعلم أن المال لايكفلُ يتيما ،وقلة المال لاتؤثرُ كثيرا في تربية محمدٍ،وكان يعلمُ أن أبا طالب قليلُ المالِ كثيرُ العيال لكنه أقرب  إخوة عبدالله صلة، بل هو شقيقُه ويحمل من عواطف الرحمة والحنان ودوافع المروة والنخوة  مالا يحمله إخوته الباقون، وإن كان المال عرضا زائلا فالباقي هو الحنان والرحمة ، لأن المهمة شاقة وعسيرةٌ ولن يتحملها إلا أبو طالب،سيحمي ابن أخيه من الان  وحتى يَبعثَ الله ُ رسولَه بين العرب.      (ص112 قصص السيرة-القسم الاول-محمد موفق  سليمة)

فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعد عبدالمطلب مع عمِه أبي طالب،وكان عبدالمطلب – فيما يزعمون- يُوصي به عمِه أبا طالب وذلك لأن عبدالله  أبا رسول الله صلى الله عليه وسلم  وأبا طالب أخوان لأب وأمِ ، امهما فاطمة بنت عمروا بن عائذ بن عمران بن مخزوم      (سيرة بن هشام ص179)

دروس مستفادة من يتم النبي صلى الله عليه وسلم :

1.اقتضت حكمة الله ان يكون خاتم النبيين يتيما حتى لا تتدخل يد بشرية في تربيته وتوجيهه قال الله :(واصطنعتك لنفسي ) وقال:(ولتصنع على عيني)، فلا يتلقى أي مفاهيم من الجاهلية وأن الله هو الذي سيرعى ويحفظ هذا اليتيم الصغير.

2.نشأ يتيما تتولاه عناية الله وحدها بعيدا عن الذراع التي قد تمعن في تدليله، وبعيدا عن المال الذي يزيد في تنعيمه حتى لاتميل نفسه الى مجد المال والجاه – قال سبحانه وتعالى: أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى {الضحى:6

3.اختيار ه يتيما  حيث مات ابوه وهو في بطن امه ، وماتت امه وعمره ست سنوات ثم مات جده وعمرة ثماني سنوات حتى لا يُقال انه رضع  هذه الدعوة عن ابيه أو جده خاصة وأن جده  عبدالمطلب كانت له الرفادة والسقاية.

4.حكمة الله في نشأة الرسول مع أمه ورعايتها له ومدى عطاءها الروحي والنفسي ، فكم من الانبياء نشأوا في احضان أمهاتهم ، إسماعيل عليه السلام نشأ مع امه وحيدا بعيدا عن أبيه في وادٍ غير ذي زرع ، وموسى عليه السلام كان يتيما ترعاه أمه بعد أن قتل فرعون كل رجال وشباب بنى إسرائيل، وعيسى عليه السلام ولد بلا أب، ومن أم يتيمة هي العذراء مريم، ومحمد  صلى الله عليه وسلم، نشأ  يتيم الأب في بيت أمه   في مرحلة طفولته ست سنوات، ثم ماتت أمه فأصبح يتيم الأبوين.

وهذه اشارات واضحة  لعظيم دور الام  في صلاح الابناء بل وفي صلاح  المجتمع كله، و تشريف لكل أم تعي هذه المسئولية الخطيرة.

5..اعطاء درس لشباب الأمة على ضرورة  الاختيار الدقيق للزوجة التي ستربي الابناء الذين يصلحون المجتمع ويحمون الدين والوطن والعرض بل يساهمون في اصلاح  البشرية اجمع.

6.اقتضت حكمة الله ان يكون محمدا ذلك اليتيم الضعيف الفقير نموذجا للفقراء والضعفاء في النجاح  الذي يهبه الله لأحبابه بعيدا عن القيم المادية مثل الفقر واليتم ،بل ان اليتم والفقر في الصغر يجعلا   صاحبهما  اكثر احساسا بالمشاعر الانسانية وأكثر عطفا على الضعفاء و اليتامى والفقراء والمساكين ” فأما اليتيم فلا تقهر ، وأما السائل تنهر وأما بنعمة ربك فحدث” .

انتهت الحلقة الرابعة ونلتقي معكم  بإذن الله في الحلقة الخامسة  يوم الجمعة القادمة بما يلي :استودعكم في رعاية الله

د.محمد أحمد النجار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.