الصليب الأحمر وازدواجية المعايير

بينما يُجري “الصليب الأحمر” مراسم رسمية مُهيبة عند تسلُّم جثث الأسرى الإسرائيليين، يُسلِّم جثامين الشهداء الفلسطينيين في أكياس زرقاء تُلقى داخل شاحنات تفتقر لأبسط مقومات الكرامة الإنسانية. هذا التمييز الصارخ في التعامل يعكس ازدواجية المعايير ويفضح العجز الدولي عن تحقيق العدالة والإنصاف!
أتذكر عندما كان الصليب الأحمر ينقل جثث المدنيين الفلسطينيين داخل أكياس زرقاء مكدسة فوق بعضها البعض داخل شاحنة كبيرة، بعضهم سُرقت منه الأعضاء الحيوية والجلد، وبعضهم كان متحللًا بالكامل، دون تزويد الطواقم الطبية بهويات الشهداء أو أماكن وساعات استشهادهم. كان الصليب الأحمر يوصل الشاحنة إلى أقرب مستشفى مدمر ثم يغادر دون اكتراث.
وكم من مرة اتصلت بهم عائلات محاصرة طلبًا للإنقاذ، فتركوهم إلى الموت.
المنظمات الإنسانية، في واقع الأمر، تقيس إنسانيتها حسب الدين واللون والجنسية ، منظمات العنصرية.
مختاراة من مواقع التواصل الاجتماعي