الفصائل العراقية ترفض بالإجماع إرسال مقاتلين لدعم بشار الأسد

كتب: محمد السيد راشد

رفض قاطع من الفصائل العراقية المسلحة

أكد مسؤولون ومصادر عسكرية عراقية لموقع “ميدل إيست آي” أن الفصائل المسلحة العراقية المدعومة من إيران، بما فيها القوى الشيعية الكبرى، قررت بالإجماع عدم إرسال قوات لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، رغم طلب مباشر من الحرس الثوري الإيراني.

التوترات الأمنية على الحدود العراقية السورية

يتزايد القلق العراقي مع تقدم المعارضة السورية نحو مدينة حمص، إذ تعتبر بغداد أن أمن العراق مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستقرار في سوريا.

• تعزيز الإجراءات الأمنية:
  • نشرت السلطات العراقية عشرات الآلاف من عناصر حرس الحدود وقوات الحشد الشعبي لتأمين الحدود ومنع التسلل.
  • تم تكثيف عمليات التفتيش على الوافدين الأجانب، وخاصة السوريين، مما أدى إلى اعتقال آلاف الأشخاص لعدم حيازتهم تأشيرات صالحة، لا سيما في محافظتي كربلاء والنجف.

محاولات التوسط دون نتائج ملموسة

ورغم أن الأسد لم يطلب رسميًا تعزيزات عسكرية عراقية، فإنه أعرب عن رغبته في الحصول على دعم إضافي خلال لقاء غير معلن مع زعيم الحشد الشعبي، فالح الفياض.

• قام الفياض بزيارات غير معلنة إلى سوريا وتركيا للتوسط بين الأطراف المختلفة، إلا أن تلك الجهود لم تحقق تقدمًا يذكر بسبب رفض الأسد تقديم أي تنازلات.

دلالات الرفض العراقي

• التراجع عن دعم الأسد: يعكس رفض الفصائل العراقية إرسال قوات تحولًا في أولوياتها الإقليمية، حيث بات التركيز على تأمين الحدود العراقية وتعزيز الأمن الداخلي.
• الحذر من التدخل الخارجي: يشير هذا القرار إلى رغبة عراقية في تقليل التدخلات العسكرية خارج الحدود، خاصة مع تصاعد التحديات الأمنية على الساحة المحلية.