كتبت : د.هيام الإبس
القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: الفاشر لن يغمض لها جفن حتى إعلان التحرير الكامل الذى باتت تباشيره تلوح فى الأفق.
تمكنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بمدينة الفاشر من التصدى لهجوم ليلى شنته قوات الدعم السريع، أمس الخميس، وأفادت فى بيان، أن الهجوم جاء بعد سلسلة محاولات فاشلة لمن وصفتها بـ”المليشيات” تجاوزت 150 محاولة للسيطرة على مدينة الفاشر.
وأكدت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أن مدينة الفاشر، التى تشهد مقاومة صامدة، لن تهدأ حتى تحقيق التحرير الكامل.
وأضاف البيان بالقول: “الفاشر لن يغمض لها جفن حتى إعلان التحرير الكامل الذى باتت تباشيره تلوح فى الأفق”.
وتتوغل قوات الدعم السريع فى مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، من عدد من المحاور، وتسيطر على مناطق داخل المدينة ضمن محاولاتها المستمرة للسيطرة على المدينة الاستراتيجية فى إقليم دارفور.
وأوضحت القوة المشتركة فى بيانها، أن المعركة تسير حتى الآن لصالح أصحاب الأرض، فيما تتعرض “مليشيات الجنجويد” لضربات عنيفة أجبرت العديد من عناصرها على التراجع والفرار من أرض المعركة، بحسب تعبيرها.
وكانت مدينة الفاشر قد شهدت هدوءاً نسبياً نهار أمس، الخميس، بعد غارات جوية نفذها الطيران الحربى، استهدفت معاقل قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تراجعها شرق المدينة، وكشفت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش عن خلافات داخل صفوف قوات الدعم السريع بسبب نقص الغذاء وتفشى الأمراض.
وأوضحت الفرقة تمكنها والقوة المشتركة من صد هجمات متعددة تشنها قوات الدعم السريع منذ مايو الماضى، مع تكبيدها خسائر كبيرة فى الأرواح والمعدات، بما فى ذلك مقتل قادة بارزين.
فى الوقت ذاته، نفذت القوة المشتركة عمليات نوعية لتدمير ارتكازات الدعم السريع، مع استمرار المواجهات جنوب شرق الفاشر.
يذكر أن مجلس الأمن الدولى دعا سابقاً قوات الدعم السريع إلى إنهاء حصار الفاشر وحماية المدنيين، مشدداً على أهمية تأمين مرور المساعدات وضمان حرية التنقل.