احدث الاخبار

المستشار العاشر لألمانيا: الوحدة الأوروبية وأمن القارة في مقدمة الأولويات

كتب – محمد السيد راشد

في ظل التحديات الجيوسياسية التي تواجه أوروبا، يتجه فريدريش ميرتس ليصبح المستشار العاشر لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك عقب الانتخابات المبكرة التي شهدتها البلاد يوم الأحد. وقد أكد ميرتس أن الوحدة الأوروبية وأمن القارة سيكونان على رأس أولوياته، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة بين أوروبا وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واستمرار الحرب الروسية على أوكرانيا.

تحديات تشكيل الحكومة

سيكون أمام ميرتس مهمة معقدة تتمثل في تشكيل ائتلاف حكومي مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي (يسار الوسط) بقيادة المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس. ورغم التباينات السياسية، فإن التوافق بين الطرفين سيكون ضرورياً لضمان استقرار الحكومة الألمانية المقبلة.

في الوقت ذاته، جدد ميرتس تأكيده على رفض التعاون مع حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف والمناهض للهجرة، رغم احتلاله المركز الثاني في الانتخابات الأخيرة.

فوز الاتحاد المسيحي الديمقراطي

يقود ميرتس، البالغ من العمر 69 عامًا، كتلة الاتحاد من يمين الوسط، والتي فازت في الانتخابات الوطنية بنسبة 28.5% من الأصوات، مما يعزز مكانته كقائد للمستقبل السياسي لألمانيا.

وفي خطابه أمام أنصاره بعد إعلان النتائج، قال ميرتس:
“أنا مدرك تمامًا لحجم المهمة التي تنتظرنا الآن. العالم الخارجي لن ينتظرنا، ولا وقت لدينا لمفاوضات ائتلافية طويلة.”

صعود ميرتس إلى المستشارية

يعد وصول ميرتس إلى المنصب الأعلى في ألمانيا متأخرًا نوعًا ما، فقد واجه عقبات في مسيرته السياسية، أبرزها المنافسة مع المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ما دفعه إلى الابتعاد عن الحياة السياسية النشطة لعدة سنوات.

ورغم خبرته الطويلة في السياسة، فإن ميرتس يتولى المستشارية دون أن يكون قد خدم في أي حكومة ألمانية من قبل، مما يضعه أمام اختبار حقيقي لإثبات قدرته على قيادة البلاد في هذه المرحلة الحرجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.