رأى المواطن

الملك .. وملك الملوك

حياةٌ في الإدارة ..

الدكتور غازي القصيبي

وأنا أقرأ في كتاب ” حياةٌ في الإدارة ” للدكتور غازي القصيبي – رحمه الله – كنتُ أُسجِّل بعض القواعد الإدارية الرائعة التي بثّها المؤلف في ثنايا كتابه، لكن لفتَ نظري كلمة كررها الرجل أكثر من مرّةٍ في أثناء حديثه المتكرر مع الملك فهد بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية الراحل وهي : أنا رهنُ إشارتك !!
وخاصةً عندما كان الملك يكلفه ببعض المهام سواء أكانت تتعلق بالوزارة أو السفارة، وهذه الكلمة بالطبع تدل على الاستعداد التام للقيام بما يكلفه به الملك من مهام .. وأدائها على الوجه الذي يُرضي الملك .
لكنني ذهبتُ بعيداً وقلت في نفسي : لماذا لا نتعامل مع ” الملك ” بل ” ملك الملوك ” جلّ وعلا كما نتعامل مع ملوك الدنيا فنكون رهن التكاليف نؤديها كما يريد الله تعالى، يدفعنا إلى ذلك تقواه .. والرغبة في نيل رضاه !!
وقد تذكرت كلمة قالها صاحبي أثناء حديثي معه عندما قال بملء فيه – تعقيباً على موقفٍ ما – : أنا تحت أمر الكفيل يطلبني في الوقت الذي يشاء !!
فقلتُ : لو طبقنا هذه الكلمة في علاقتنا مع الله وفِي عملنا في رحاب الدعوة لتغيّرت أحوالنا ولتبدّلت أمورنا .. ولنزلَ علينا نصر الله !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى