الهجوم الإرهابي على قطر: “إسرائيل” توسّع حربها لتعويض فشلها في غزة

الخبراء : نتنيا هو يكشف عن جنون لا حدود له ويحاول تعويض فشله في غزة بتوسيع دائرة الحرب
متابعة/ هاني حسبو
الدوحة في وضح النهار، المدينة الهادئة التي اعتادت أن تكون وسيطًا دبلوماسيًا ومركزًا للتهدئة، تتحوّل فجأة إلى مسرح حرب.
10 طائرات إسرائيلية تخترق السماء.. والهدف: اجتماع قيادة حركة حماس في قلب العاصمة القطرية.
ماذا جرى ؟
الدوحة تحت النار:
10 طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي دخلت الأجواء القطرية وقصفت مكان اجتماع وفد حماس حيث يُناقش مقترح أمريكي جديد نقله إليهم أمس رئيس وزراء قطر.. القادة كانوا يدرسون الشروط الأمريكية المقترحة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى فهل أصبحت المقترحات الأمريكية عمليات تضليل لعقد الاجتماعات واستهداف القادة؟
النصر الزائف:
بعد دقائق، خرج نتنياهو ووزير حربه كاتس بابتسامة النصر الزائف:
“العملية نُفذت بدقة وبأفضل صورة”..
لكن الحقيقة التي صدمت مجرمي الحرب الاسرائيليين
كل هذه الضجة انتهت بجملة واحدة صادمة: “محاولة اغتيال قادة حماس فشلت بالكامل”.. خليل الحية ، زاهر جبارين وكل من أكد الإعلام العبري مقتلهم هم في الواقع على قيد الحياة.
القيادة بخير:
إذا، نجا الوفد المفاوض كاملا برئاسة خليل الحية..
ولكن استشهد 5 من المرافقين: جهاد لبد مدير مكتب خليل الحية ، نجله همام، عبد الله عبد الواحد، مؤمن حسونة، أحمد عبّد المالك..
عنصر أمن قطري استشهد ايضا في الهجوم بينما كان يؤدي مهامه الوظيفية..
أولى نتائج الهجوم بعد زوبعة الاستنكار والشجب والإدانة ، قطر أعلنت تعليق المفاوضات بين حماس و”إسرائيل”..
وأهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة اعتبروا الهجوم على قطر بمثابة القضاء على أبنائهم في الأسر وحسم مصيرهم..
لقد فهموا أخيرا أن نتنياهو ومنذ زمن بعيد قد تخلى عن الأسرى !
التبرير الإسرائيلي ضعيف
برّر نتنياهو العملية بأنها جاءت فورا وبشكل سريع كـ “ردّ على هجوم حماس في 7 اكتوبر” و”ضرورة أمنية بعد عملية القدس أمس”
لكن القراءة الحقيقية تقول:
– فشل أمني في القدس
– فشل ميداني في غزة
-فشل سياسي في الداخل
وبهذه نتنياهو يكذب ايضا:
إذاعة الجيش نقلت عن ثلاثة مصادر أمنية: الهجوم على قطر لم يأتِ بعد عملية القدس بخلاف تصريحات نتنياهو وكاتس ونعمل عليه منذ أسابيع!
فهل ضربة الدوحة محاولة للهروب إلى الأمام؟ أم محاولة لاستدراج نصف الخريطة إلى الحرب؟
نتنياهو يبرئ أميركا من العملية!
بعد فشل الهجوم على قادة حماس، اعلن مكتب نتنياهو بأن “إسرائيل” هي التي خططت للاستهداف في قطر وهي من نفذته وحدها، وهي التي تتحمل مسؤولية ذلك!
ولكن واشنطن في المأزق!
الإعلام العبري، فور وقوع الهجوم، تبجح بالقول إن العملية تمت باتفاق مسبق وتنسيق مع واشنطن. حتى أن القناة 12 العبرية أكدت ان طائرات أميركية وبريطانية كانت في الأجواء القطرية قبيل تنفيذ الهجوم!
ولكن البيت الأبيض أدعى أنه تم إبلاغ واشنطن بالعملية بينما كانت الطائرات في الجو، قبل بضعة دقائق من تنفيذ العملية..
اكثر من ذلك!
مسؤولون إسرائيليون قالوا لـ”جيروزالم بوست”:مسؤولون أميركيون كانوا على علم بالهجوم على قادة حماس بالدوحة وأعطوا الضوء الأخضر للعملية!
بين التبرير والتناقض، تتضح لعبة مكشوفة: واشنطن كانت في قلب المشهد، مهما أنكرت والا كيف يمكن لـ “إسرائيل” أن تنفذ عملية بهذا الحجم في قلب الخليج دون مساعدة أميركية؟
لماذا قطر؟
لأنها كانت وسيطًا نشطًا بين حماس وأمريكا عبر مبادرة جديدة.
الضربة لم تكن مجرد استهداف عسكري، بل محاولة لكسر جسر الوساطة وإعادة خلط الأوراق.. يعني أميركا و”إسرائيل” على السواء لا تريدان مفاوضات ولا أسرى ولا سلام..
الخلاصة:
إسرائيل لم تضرب قطر فقط، بل ضربت قواعد اللعبة الإقليمية.
ومن الدوحة انطلقت صدمة سياسية ستجد آثارها سريعًا في الخليج والعالم.
في لحظة واحدة، كشف نتنياهو عن جنون لا حدود له: يحاول تعويض فشله بإشعال نصف الكرة الأرضية!
السؤال الآن: هل كانت هذه ضربة تكتيكية؟ أم بداية انفجار استراتيجي سيغيّر وجه المنطقة؟
مختارة من حساب “ديما حلواني” على منصة x.
قطر ، الدوحة ،نتنياهو ، هجوم ، وفد حماس ، خليل الجية ، غزة