الصراط المستقيم

انتبه لعقيدتك

كتب/أبو سما الحدائقي

النبي صلى الله عليه وسلم قد شرفه ربه بالنبوة والرسالة والخيرية في مواطن كثيره بالتعظيم والاجلال والتقدير في القرءان والسنة

وفي ذلك الكافية عن الموضوعات والمكذوبات

فقد اشاد الله علي سبيل المثال باخلاقه صلي الله عليه وسلم وقال سبحانه { وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِیمࣲ [سُورَةُ القَلَمِ: ٤]وقال عزوجل { وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ إِلَّا رَحۡمَةࣰ لِّلۡعَـٰلَمِینَ }[سُورَةُ الأَنبِيَاءِ: ١٠٧]

ولقول رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة. والحديث عند احمد وابو داود وابن ماجه

و قد حذر النبي صلى الله وسلم كما جاء في صحيح البخاري: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله.

أي لا تمدحوني بالباطل ولا تجاوزوا الحد في مدحي كما عملت النصارى مع عيسى، فمدحوه حتى جعلوه إلها،

فتسمع من يسوق احاديث مكذوبه مبالغا في مدحه صلى الله عليه وسلم بالباطل كذبا و تضليلا كمن يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم ليس من البشر او خلق من النور او خلق قبل آدم عليه السلام

او كمن قال الحديث المكذوب((كنت نبيا وادم بين الماء والطين وكنت وادم لا ماء ولا طين ))

وهذا الحديث وغيره من المكذوبات علي شاكلته صعفه بين جنبيه إذ يقول بين الماء والطين وان كان اولي ان يقول بين التراب والماء ليصبحا طينا ليس بين الماء والطين فبعد خلق آدم من الطين ترك ليصبح صلصال كالفخار فلا وجود للماء مع الطين يومئذ وحكم غير واحد علي هذا الحديث بالكذب والبطلات

و الله تبارك وتعالى قطع المبالغة في هذا المدح بقوله { قُلۡ إِنَّمَاۤ أَنَا۠ بَشَرࣱ مِّثۡلُكُمۡ یُوحَىٰۤ إِلَیَّ أَنَّمَاۤ إِلَـٰهُكُمۡ إِلَـٰهࣱ ا}[سُورَةُ الكَهۡفِ: ١١٠

وهذا هو حال كل الرسل لقوله{ قَالَتۡ لَهُمۡ رُسُلُهُمۡ إِن نَّحۡنُ إِلَّا بَشَرࣱ مِّثۡلُكُمۡ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَمُنُّ عَلَىٰ مَن یَشَاۤءُ }[سُورَةُ إِبۡرَاهِيمَ: ١١]

اي ان جميع الانبياء والرسل بشر من اولاد ادم عليهم جميعا السلام فكيف يكون النبي صلى الله عليه وسلم مخلوق قبل ادم عليه السلام عليكم وهو من اولاده

واما عن الاحاديث الصحيحه التي تم تحريفها

ما أخرجه الحاكم ووافقه الذهبي عن العرباض بن ساريه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني عند الله في أم الكتاب(( اي مكتوبا )) لخاتم النبيين ، وإن آدم عليه السلام لمنجدل في طينته .

وعن ميسره الفجر قلتُ يا رسولَ اللَّهِ متى كنتَ نبيًّا وفي روايةٍ مَتى (كُتِبتَ) نبيًّا قال وآدمُ بين الرُّوحِ والجسَدِ أخرجه أحمد والترمذي

و معني هذه الاحاديث إنه صلى الله عليه وسلم مكتوب في ام الكتاب عند الله خاتم الانبياء وادم عليه السلام بين الروح والجسد او وادم عليه السلام منجدل في طينته اي لم ينفخ فيه الروح بعد

اي المعني ان الله كتب النبوة له صلى الله عليه وسلم قبل خلق آدم وإعلانها قبل نفخ الروح فيه

وليس معناه إنه خلق النبي صلى الله عليه وسلم قبل ادم

وانما ذلك يشير إلي كتابه االاقدار عند الله ليس معناه خلق الخلائق والذوات والاعيان

فعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة. رواه مسلم.

ومعني ذلك إنه صلى الله عليه وسلم يشير للكتابه الاقدار ولا يشير لخلق الخلائق والذوات والاعيان

ولا شك ان عيسي وموسي وإبراهيم ونوحا وجميع الانبياء والرسل عليهم السلام جميعا وكل الخلائق والذوات والاعيان كتبت اقدارها قبل خلق آدم عليه السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.