انتحار فتاة في مكة المكرمة.. ربطت عنقها إلى مروحة
كتب الدكتور/محمد النجار
اختارت فتاة من جنسية آسيوية إنهاء حياتها بالانتحـار شنقاً داخل منزل ذويها في أحد أحياء مكة المكرمة. وبحسب ما يتوفر من معلومات فإن والد الفتاة أبلغ الجهات الأمنية بعثوره على ابنته (17 عاماً) وقد ربطت عنقها بحبل إلى مروحة في إحدى غرف المنزل.
وباشرت الجهات الأمنية موقع الحـادث وفتحت تحقيقاً، كما نقل جثمان الفتاة إلى الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.
تعليق :
اذا كانت تلك الفتاة تعيش في أطهر بقعة على وجه الارض وبجوار المسجد الحرام الذي جعله الله للناس آمنا .. فيا ترى ماذا كان ينقصها حتى تقبل على الانتحار والتخلص من حياتها ؟؟ إن من ينظر الى من يعيشون في تلك الاماكن المقدسة في السعودية يراهم – في نظره – وقد توفرت لهم حياة افضل من غيرهم في أي بلد في العالم ، حيث تتوفر الحياة المعيشية بسهولة لجميع الناس ، كما يتوفر لهم الأمن النفسي بقربهم من المسجد الحرام ومسجد رسول الله صلى عليه وسلم .فما الداعي إذاً للانتحار والتخلص من الحياة ؟. الحقيقة أن الأمن النفسي يتوفر للإنسان عندما يتمتع بحقيقة الايمان في قلبه والتي تُزرع في الانسان منذ طفولته ، وعندما تتوفر له ايضا حياة مستقرة آمنة حتى لو كان في اقصى بقاع الارض. صحيح أن القرب من الحرمين الشريفين نعمة وفضل من الله ، لكن السعادة لا يتحصل عليها الانسان إلا بشعوره بالحرية والأمن والاستقرار النفسي . لذا نرى المسلم في (بلاد الغرب الكافر) يتمتع بالإيمان اكثر من المسلم في بلاد المسلمين وذلك لتمتعه بالأمن النفسي والأمان الاجتماعي والحرية الشخصية الكاملة في التعبير عن الرأي والدفاع عن النفس الذي توفرها بلاد الكفر اكثر من بلاد المسلمين.