انطلاق مفاوضات جنيف بدون تمثيل للحكومة السودانية
كتبت : د.هيام الإبس
أفاد المبعوث الأمريكى الخاص إلى السودان توم بيريلو، اليوم الأربعاء، بانطلاق الجلسة الافتتاحية مع الشركاء الدوليين والفنيين الذين يمثلون سويسرا والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة.
ضرورة احترام القانون الإنسانى الدولى من قبل الجيش والدعم السريع
وقال فى تغريدة عبر منصة “إكس”، إنهم يركزون على ضمان امتثال الأطراف لالتزاماتها فى جدة وتنفيذها، مشيراً إلى ضرورة احترام القانون الإنسانى الدولى من قبل الجيش والدعم السريع وتمكين المساعدات الإنسانية.
حكومة السودان تحتجب
وانطلقت مفاوضات جنيف اليوم بدون تمثيل للحكومة السودانية، والتى جاءت بدعوة من الخارجية الأمريكية بحيث أعلنت الخارجية السودانية قبولها المشروط للدعوة، مؤكدة على ضرورة التزام الدعم السريع بإعلان جدة الموقع فى مايو من العام الماضى، فيما طالبت أمريكا بعقد اجتماع تحضيرى قبل المفاوضات.
وانعقد الاجتماع بين وفد الحكومة السودانية والمسؤولين الأمريكيين فى مدينة جدة السعودية، وعقب الاجتماع أعلنت الحكومة السودانية عدم مشاركتها فى مفاوضات جنيف، حيث أفادت أن الوفد الأمريكى فى جدة لم يقدم ما يبرر إنشاء منبر جديد.
وأوضح الناطق الرسمى باسم الحكومة السودانية، وزير الثقافة والإعلام المكلف جراهام عبدالقادر فى تصريحات صحفية أن الوفد الأمريكى لم يلتزم بدفع الدعم السريع للالتزام بتنفيذ إعلان جدة.
وأشار جراهام إلى إصرار الوفد الأمريكى على مشاركة دولة الإمارات كمراقب فى اللقاء، والتى اتهما السودان مرارًا وتكرارًا بتزويد الدعم السريع بالسلاح وتقديم الدعم اللوجستى لهذه القوات.
فى الأثناء، قال قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، أمس الثلاثاء فى كلمة بمناسبة العيد الـ (70) للقوات المسلحة إن طريق السلام ووقف الحرب فى تطبيق اتفاق جدة الموقع بين الجيش والدعم السريع فى مايو من العام الماضى.
إحباط أكبر مؤامرة
وأفاد البرهان أن ذكرى تأسيس الجيش تأتى هذا العام والقوات المسلحة مستمرة بجانب أبناء السودان فى بذل التضحيات الجسام للحفاظ على وحدة وكيان الدولة السودانية، ولإحباط أكبر مؤامرة تواجهها البلاد فى تاريخها الطويل.
العدوان على السودان تقف خلفه وتحركه دوائر دولية وإقليمية متربصة ومعروفة
وأردف أن كافة أبناء الشعب السودانى متراصين كتفاً بكتف، ويداً بيد مع قواتهم فى تلاحم وطنى ، وذلك من أجل الوقوف فى وجه العدوان والغزو الأجنبى الغاشم، الذى تقف من ورائه وتحركه دوائر دولية وإقليمية متربصة ومعروفة، وتساندهم مجموعة سياسية مأجورة اختارت لنفسها أن تقف فى مواجهة الشعب السودانى.
وقال رئيس مجلس السيادة أنهم سيعملون بلا هوادة من أجل الاحتفال بالعيد القادم للقوات المسلحة والسودان قد تطهر من دنس “مليشيا آل دقلو” وأعوانها، على حد قوله.
وأضاف البرهان ، إن من يدعون كذباً للسلام نقول لهم: “لاسلام والمليشيا المتمردة تحتل بيوتنا ومدننا وقرانا وتحاصرها، وتقطع الطرق إلى أجزاء مقدرة من بلادنا الحبيبة، فلا وقف للعمليات بدون انسحاب وخروج آخر مليشى من المدن والقرى التى استباحوها واستعمروا أهلها”.
وكانت الخارجية الأمريكية قد دعت كل من الجيش والدعم السريع لمفاوضات سلام فى العاصمة السويسرية جنيف، وبعد مناقشات تمت فى جدة بين حكومة السودان ومسؤولين أمريكيين حول المفاوضات، قررت الحكومة عدم مشاركتها في مفاوضات جنيف، مجددة تمسكها بإعلان جدة الموقع فى مايو من العام الماضى.