بالفيديو : التظاهرة الثالثة الكبرى في أمريكا خلال أسبوعين ضد سياسات ترامب

كتب / محمد السيد راشد
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، وللمرة الثالثة خلال أسبوعين، موجة احتجاجات حاشدة ضد سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب، في ظل تصاعد الغضب الشعبي من قراراته المثيرة للجدل ومشاركته المتزايدة في دوائر صنع القرار.
Table of Contents
Toggle“50501”: حركة احتجاجية شعبية شاملة
دعت جمعية “50501”، وهي مبادرة شعبية تستمد زخمها من الاحتجاجات الأخيرة، الأمريكيين للنزول إلى الشوارع في مختلف الولايات تحت شعار: “50 احتجاجاً، 50 ولاية، حركة واحدة”. وتؤكد الجمعية أنها انطلقت لمواجهة ما تصفه بـ”تجاوزات السلطة التنفيذية” خلال فترة حكم ترامب، وقد بدأت فعالياتها عبر موقع “ريديت” كتحرك رقمي توسع بسرعة على أرض الواقع.
ونشر القائمون على الحركة عبر موقعها الرسمي رسالة تؤكد تمسكهم بالمقاومة السلمية:
“نُظهر للعالم أن الطبقة العاملة الأمريكية لن تسكت بينما يُفكك أصحاب النفوذ مؤسساتنا الديمقراطية وحرياتنا المدنية، مما يقوّض سيادة القانون.”
أكثر من 400 فعالية في يوم واحد
يوم السبت الماضي، نظمت الحركة أكثر من 400 فعالية بمختلف أنحاء الولايات المتحدة، تنوعت ما بين المسيرات والاحتجاجات السلمية، إلى أنشطة مجتمعية كحملات تنظيف للبيئة، وجمع الطعام والتبرعات، واجتماعات عامة لمناقشة مستقبل الحراك.
وأكد المنظمون أن بناء شبكات دعم اجتماعي بين المواطنين لا يقل أهمية عن الاحتجاجات نفسها، قائلين:
“علينا أن نفكر في أمريكا التي نريدها، حيث نتعاطف ونساعد بعضنا البعض.”
انطلاق سريع وانتشار واسع
انطلقت حركة “50501” في 5 فبراير الماضي، كرد فعل مباشر على ما وصفته بـ”الإجراءات المناهضة للديمقراطية” التي اتخذتها إدارة ترامب وحلفاؤه.
وخلال أيام قليلة، تمكّن منظمون شعبيون – دون ميزانية أو هيكل تنظيمي مركزي – من تنسيق أكثر من 80 احتجاجًا سلميًا شملت جميع الولايات الأمريكية.
استمرار الغضب الشعبي
جاءت هذه التظاهرة الأخيرة بعد احتجاجات حاشدة بعنوان “ارفعوا أيديكم!” في 5 أبريل، والتي شهدت خروج ملايين المتظاهرين إلى الشوارع وعواصم الولايات أمام المباني الفيدرالية، رافعين لافتات مثل:
“لنقاوم الطغيان” و”لا يوجد ملك في أمريكا”، في إشارة إلى رفضهم لما يرونه محاولات للهيمنة الرئاسية وتقويض الحريات.
انتقادات لإدارة ترامب ومشاركة ماسك
تواجه إدارة ترامب كذلك انتقادات واسعة بسبب مشاركة رجل الأعمال إيلون ماسك في شؤون الحكومة، إلى جانب ما اعتبره البعض تخفيضات غير مدروسة في البيروقراطية الفيدرالية، من خلال ما يُعرف بإدارة الكفاءة الحكومية “DOGE”.
ورغم أن هذه التحركات الاحتجاجية لا تتبع قيادة مركزية، فإنها تعبّر بوضوح عن اتساع رقعة المعارضة الشعبية، ورفض شريحة كبيرة من المواطنين لتوجهات ترامب السياسية، خصوصًا في ما يتعلق بالهجرة، وسيادة القانون، واستقلالية المؤسسات.
https://www.facebook.com/100063545478838/videos/pcb.1280856534042517/574591435654145