بالفيديو :الشهيد التركي حسن سكلانان.. استشهد على أعتاب بيت المقدس
بقلم / الدكتور محمد النجار
أثارت المجازر والمذابح الإسرائيلية للشعب الفلسطيني في غزة طيلة سبعة أشهر دون توقف مشاعر جميع الأحرار في العالم ، بما فيهم الشباب اليهود في الولايات المتحدة الامريكية ودول الغرب .
مجازر اليهود في غزة ومشاعر رفض شعوب العالم
وإذا كانت مشاعر غير المسلمين قد تحركت تجاه تلك المجازر بالإعتراض والرفض والتظاهر ، والمطالبة بوقف الحرب ونزيف الدماء التي تراق في شعب غزة ، فإن دماء الشعوب المسلمة تغلي في عروقهم ، ولو كان الأمر بأيديهم لخرجوا كالطافون يدافعون عن فلسطين وغزة وبيت المقدس ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ومهد المسيح عليه السلام.
الشاب التركي حسن سكلانان يثأر لشهداء غزة
وخرج هذا الشاب التركي “حسن سكلانان” من أقصى تركيا – وهو نموذج من شباب الأمة المسلمة- التي تتململ من ممارسات اسرائيل المجرمة – خرج من عرينه في تركيا قاصداً بيت المقدس لللثأر من الممارسات الإجرامية الصهيونية في فلسطين.
وصل حسن سكلانان القدس حاملا روحه على كفه
لقد وصل هذا الشاب التركي اإلى القدس حاملاً روحه فوق كفه ، ومتضامنا مع شعب غزة ، ويحمل في قلبه الثأر لدماء النساء والأطفال الذين أراق المجرمون الصهاينة دماءهم بلا ذنب ، وبلا رحمة أو شفقة .
يزأر حسن سكلانان . ويطعن ضابط اسرائيلي صهيوني
وما إن وصل الى القدس يوم 30-04-2024م إلا وقام بطعن ضابط في الجيش الإسرائيلي بسكين وأوقعه أرضا ولولا تكاثر الجنود الإسرائيليين لكان تم القضاء على هذا الضابط وآخرين غيره من الجنود الصهاينة .
استشهاد حسن سكلانان في القدس
وقد أسرع الجنود الصهاينة بإطلاق النار الكثيف على الشاب التركي صاحب ال(34)عاما ، فارتقى شهيدا ، وصعدت روحه الطاهرة تحلق في السماء لِتُشهِد اللهَ أن شباب المسلمين العرب والعجم لازالوا يتمسكون بدينهم ، ولم ينسوا مقدساتهم ومسرى نبيهم.
شهيد الأقصى متزوج ولديه 4 أبناء
ولد حسن سكلانان في 1 يناير/كانون الثاني 1990 في مدينة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا، وقضى طفولته فيها، وبعد دراسته المرحلة الابتدائية والإعدادية، التحق بمدارس الأئمة والخطباء الدينية، ليبدأ بعدها عمله كإمام مسجد في مدينته وفي العاصمة أنقرة، وتزوج من فاطمة سكلانان، وأنجب منها 4 أبناء.
لقاء الشهيدين التركي والمصري محمد صلاح في السماء
هذا ..وقد سبق هذا الشاب التركي ، شاب مصري قبل طوفان الأقصى بعام تقريبا ، وهو الشاب المجند بالجيش المصري “محمد صلاح” الذي اخترق بمفرده الحدود المصرية الاسرائيلية ، وقتل ثلاثة جنود إسرائيليين ثأرا لأهل القدس وجنين والضفة الغربية ، وصعدت روحه الى السماء شهيدا بإذن الله مثل آلاف الشهداء المصريين والعرب الذين استشهدوا في غزة وسيناء وأرض فلسطين ،ونسأل الله أن يتقبلهم جميعا في الشهداء
ضمائر الشعوب المسلمة ترفض التطبيع مع اسرائيل
إن قضية فلسطين ليست قضية قومية أو أزمة محلية يمكن التفاوض والتنازل عنها ، إنها أمانة في أعناق جميع المسلمين ، كلفهم بها الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات في سورة الاسراء .
لن ينسى العالم الحر مجازر اسرائيل ومواقف امريكا
إن الإبادة الجماعية التي لازلت ترتكبها اسرائيل باعتماد وتأييد وإمدادات امريكية ضد الشعب في غزة ، سوف تدفع ثمنها عاجلاً أو آجلاً ، ولن ينسى العالم الحر –بغض النظر عن دينه – هذه المجازر ، وتلك الإبادة الجماعية ضد شعب غزة ، وقد بدأت الموازين العالمية تنقلب ضد الروايات الاسرائيلية .
لن تنفع المعاهدات عندما تزأر الشعوب
إن معاهدات السلام التي تبرمها الأنظمة مع الاحتلال الإسرائيلي لا تمثل الشعوب ، وإنما تمثل الانظمة التي أبرمتها ، ولن تنفع هذه المعاهدات اسرائيل عندما تزأر الشعوب .
وسيستيقظ المارد قريبا لتحرير المقدسات
وحتما سيأتي يومُ -عسى أن يكون قريبا – يكثر فيه أمثال هذين الشابين التركي والمصري وغيرهما في كل بلاد المسلمين ، الذين يقتصون للدماء الفلسطينية التي أراقتها جيوش الصهاينة وجنودهم ومستوطنيهم ، وسيحررون بيت المقدس ومسرى النبي محمد صلى الله عليه ومهد المسيح عليه السلام وكل فلسطين ، وستعود فلسطين المسلمة كما كانت قبل احتلال هؤلاء الصهاينة المجرمين.
فلسطين عقيدة تستحق الإستشهاد
أن قضية فلسطين هي قضية عقيدة تستحق الاستشهاد من أجلها في سبيل الله ، وإنها قضية الأمة الإسلامية كلها في كل أرض الله ..
وحتما سيأتي يوم التحرير بإذن الله.
((فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ(44))غافر
ونفوض الأمر الى الله .. إن الله بصير العباد
د.محمد النجار 06-05-2024م فجر الثلاثاء 27شوال1445هـ (طوفان الاقصى)
