كتب – هاني حسبو
مأساة النزوح في غزة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 81% من النازحين يعيشون أزمة إنسانية حادة تهدد حياتهم، حيث أودت موجات البرد القارس بحياة خمسة أشخاص خلال الأيام الأخيرة. يعيش حوالي مليوني نازح في خيام متهالكة منذ أكثر من عام، أصبحت غير صالحة للاستخدام نتيجة الظروف الجوية وعوامل الزمن. وأوضح المكتب أن 110 آلاف خيمة من أصل 135 ألفًا أصبحت خارج الخدمة تمامًا.
جريمة الاحتلال وآثارها
أكد البيان أن هذه الكارثة الإنسانية هي نتيجة مباشرة لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي. دمر الاحتلال مئات الآلاف من المنازل، مما أجبر العائلات الفلسطينية على العيش في ظروف غير آدمية تفتقر لأدنى مقومات الحياة الكريمة. كما حمّل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول الداعمة له، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع.
معاناة النازحين: شهادات حية
خيام لا تقي من البرد
تعيش رشا رزق، إحدى النازحات، في خيمة بمواصي خان يونس برفقة رضيعها البالغ من العمر ثلاثة أشهر. تصف الوضع قائلة:
“ننام داخل ثلاجات قاتلة. أجسادنا الهزيلة لا تحتمل هذا البرد”.
تواجه رشا صعوبة في توفير الملابس الشتوية لأطفالها بسبب انعدامها في الأسواق، بينما تفتقر الخيام لأي وسيلة للتدفئة.
نازحة غزية: البرد يأكلنا في خيام مهترئة#شمال_القطاع #خيام_النزوح #شتاء_غزة #نازحون #غزة_الان #غزة_مباشر pic.twitter.com/9G5IDOSxsS
— موقع عرب 48 (@arab48website) December 23, 2024
الموت بردًا
إبراهيم رضوان، نازح آخر، يعاني مع أسرته من البرد الشديد في خيمتهم في دير البلح. يقول:
“البرد يقتلنا. أطفالي يمرضون يوميًا بسبب الزكام ونزلات البرد، ولا نجد حلاً”.
ويزيد من معاناتهم منع الاحتلال إدخال الملابس والأغطية الشتوية إلى القطاع.
دعوات للمجتمع الدولي
ناشد الإعلام الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين في غزة، مشددًا على ضرورة توفير المأوى والغذاء والدواء للحفاظ على كرامتهم الإنسانية. كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى تقديم المساعدة العاجلة.
استمرار الصمت الدولي يُعد تواطؤًا مع هذه الجرائم
تُبرز مأساة النازحين في غزة حجم التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. استمرار الصمت الدولي يُعد تواطؤًا مع هذه الجرائم، مما يتطلب وقفة جادة من جميع الأطراف المعنية لتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية.
تسألني كيف تبدو خيام النازحين في الشتاء في غزة..
والصورة على أحزانها لا يمكنها أن تنقل جزءًا من المعاناة pic.twitter.com/b4SlSEc6nb— Khaled Safi 🇵🇸 خالد صافي (@KhaledSafi) November 25, 2024