بريطانيا وفرنسا وكندا يهددون باتخاذ إجراءات ضد تل أبيب لوقف الإبادة في غزة

كتبـ / محمد السيد راشد

في تطور دبلوماسي لافت، هددت كل من بريطانيا وفرنسا وكندا يوم الاثنين باتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل إذا لم توقف هجومها العسكري المتجدد على قطاع غزة، وترفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.

جاء هذا الموقف الحازم بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية جديدة يوم الجمعة، وتصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت سابق الاثنين أكد فيها أن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة بالكامل.

خطر المجاعة يلوح في الأفق

وحذر خبراء دوليون من كارثة إنسانية محتملة نتيجة التصعيد المستمر، مع تفاقم أزمة الغذاء والدواء في غزة وتهديد المجاعة للملايين من المدنيين.

وفي بيان مشترك صدر عن الحكومات الثلاث، وصفت الدول الغربية تصرفات إسرائيل بأنها خرق للقانون الإنساني الدولي، وقال البيان:

“منع الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكان المدنيين أمر غير مقبول وينتهك القانون الإنساني الدولي”.

وأضاف البيان أن الدول الثلاث تعارض بشدة أي توسيع للمستوطنات في الضفة الغربية، مؤكدة:

“لن نتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات، بما في ذلك فرض عقوبات مستهدفة“.

حظر شامل على الإمدادات منذ مارس

وتفرض إسرائيل منذ بداية مارس/آذار حظرًا شاملاً على دخول الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى قطاع غزة، في محاولة منها للضغط على حركة “حماس” للإفراج عن الرهائن المحتجزين منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي استهدف بلدات إسرائيلية جنوبية.

الغرب: التصعيد الإسرائيلي “غير متناسب”

وشدد القادة الثلاثة في بيانهم على أنهم يدعمون حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب، لكنهم وصفوا التصعيد الحالي بأنه “غير متناسب على الإطلاق”، محذرين من أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما وصفوه بـ”الأعمال الفظيعة” التي ترتكبها حكومة نتنياهو في غزة.

دعم غربي لمساعي التهدئة واعتراف مرتقب بفلسطين

وأكد البيان دعم بريطانيا وفرنسا وكندا للجهود التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مع التزامهم بالسعي نحو الاعتراف بدولة فلسطينية كجزء من المسار نحو حل الدولتين.