تحقيق لـ”سي إن إن” الأمريكيةيثبت ضلوع قوات الاحتلال في استهداف مبنى دولي بغزة
كتب: محمد السيد راشد
كشف تحقيق استقصائي لشبكة “سي إن إن” الأميركية عن تورط الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مبنى تابع للمنظمة الدولية في قطاع غزة يوم الأربعاء، مما أدى إلى مقتل موظف دولي وإصابة خمسة آخرين.
أدلة التحقيق
استند التقرير إلى تحليل صور وشظايا القصف، وأكد خبير ذخائر سابق في الجيش الأميركي أن الأضرار الناجمة عن القصف تتطابق مع قذيفة دبابة إسرائيلية.
الخبير العسكري أوضح أن الشظايا تعود إلى قذيفة دبابة من طراز “إم 339”، وهي ذخيرة إسرائيلية متعددة الأغراض بعيار 120 ملم.
مدير أبحاث التسلح أكد أن الفحص الفني للشظايا يثبت أنها ناتجة عن ذخيرة إسرائيلية متطورة تُستخدم في العمليات العسكرية.
إدانة دولية واستنكار أممي
في أعقاب الحادث، أعلن خورخي موريرا دا سيلفا، رئيس مكتب المنظمة الدولية لخدمات المشاريع، عن مقتل موظف أممي في الغارة، معربًا عن إدانته الشديدة للهجوم.
وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة قائمة بأسماء العاملين الأجانب الذين أصيبوا في الاستهداف، وسط مطالبات أممية بفتح تحقيق دولي لكشف ملابسات الهجوم ومحاسبة المسؤولين.
بينما زعم الجانب الاسرائيلي انه لم يقصف اي مبنى دولي
تفاقم التصعيد في غزة
تزامن هذا الهجوم مع تصعيد عسكري خطير، إذ أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد أكثر من 420 شخصًا يوم الثلاثاء إثر غارات إسرائيلية مباغتة، مما أنهى حالة الهدنة الهشة التي استمرت منذ يناير الماضي.
جاءت هذه التطورات بعد تعثر المفاوضات حول مراحل وقف إطلاق النار، ما دفع إسرائيل إلى تصعيد عملياتها العسكرية دون توقف، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
