احدث الاخبار

ترامب ..بلطجى فى منصب رئيس..

بقلم/عبير الحجار

فى حلقة جديدة من حلقات المسلسل الامريكى ( البلطجة الامريكية ) خارج إلينا الرئيس الامريكى دونالد ترامب ليطل علينا بسحنته البهية ليستكمل أعمال البلطجة الامريكية والتى اعتادنا عليها متحدى العالم من جديد من خلال موفقته على ضم الجولان السوريا الى اسرائيل والذى أعلن عنه عبر حسابه تويتر أن الوقت حان لاعتراف الولايات المتحدة بسيادة اسرائيل على الجولان بعد مرور 52 عاما.

فمن يتابع قرارات وتصريحات الرئيس العنترى المتطرف ترامب والمشبع بالحقد والعنصرية ليس فقط على اصحاب البشرتين الحمراء والسوداء ولكن على ابناء الشعوب الاسلامية والعربية داخل وخارج الولايات المتحدة الامريكية .

اعتاد ترامب على استغلال الادوات التى تمكنه من ابتزاز الدول وقت الازمات دون خجل منه ، فعلاقة الادارة الامريكية الحالية وسياستها الخارجية قائمة فقط على استحلاب المال ودفع الاثمان والسعى الى السيطرة على الشعوب العربية الضعيفة من اجل نهب خيرات وثروات تلك الشعوب ، فيعاقب بقلب نظام الحكم من يخرج عن طوع امريكا ويتصدى لسياستها العدوانية ويرفض هيمنتها والتدخل فى شؤنها الداخلية .

السياسات والقرارات العنصرية المتطرفة لرئيس الامريكى دونالد ترامب ليست فقط شكل من اشكال البلطجة والخروج على القوانين الشرعية الدولية وقرارتها بل هى عدوان وقح وسافر وتعدى على حقوق الشعوب واراضيها وسيادتها وكرامتها .

فقرار البلطجى ترامب جاء ليقول ان السيادة لشرعية الغاب فى العلاقات الدولية بدلا من الشرعية القانونية والدولية ، فان القرارات الامريكية المتهورة ستقود المنطقة والعالم الى مزيد من عدم الاستقرار بل الى دمار بعض الدول .

ففى حلقة سابقة من هذا المسلسل الساقط اعلن ترامب نقل السفارة الامريكية من تل أبيب الى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيونى والذى دشنه فى احتفال رسمى بمقر سفارة بلاده المنقولة الى القدس وهذه القرارات ليست وليدة اللحظة بل هى خطوة على طريق صفقة القرن والتى سوف يتبع هذه القرارات قرارات آخرى منها الاعتراف بالسيطرة الاسرائيلة على مزارع شبعا اللبنانية .

المأساة هنا أن يرتفع صوت الرفض الاوروبى لهذه القرارات يقابل هذا الرفض صمت عربى مريب كما حصل فى قضية نقل السفارة الامريكية من تل ابيب اللى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة الكيان الصهيونى .
إلى متى يستمر الصمت العربى امام البلطجة الامريكية ؟
فهل نرى ونسمع ردود فعل عربية قوية تردع المتطرف العنصرى ترامب ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.