تصريح ترامب حول حادث إرهابي مزعوم بالسويد يثير السخرية


وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في حرج بالغ بعد تصريح له أشار فيه إلى وقوع هجوم إرهابي الجمعة 17 فبراير 2017 في السويد، تبين أنه لم يحدث.
وقال ترامب في كلمة له أمام حشد من مؤيديه في اليوم التالي السبت: “انظروا إلى ما حدث الليلة الماضية في السويد”، وذلك ضمن إشارته إلى عدد من الدول الأوروبية تعرض لهجمات إرهابية.
ونظرا لعدم وقوع أي هجوم في السويد الجمعة، طلبت الحكومة السويدية توضيحا من الإدارة الأمريكية بشأن تصريح ترامب.
وغرد ترامب الأحد على موقع تويتر قائلا إنه كان يشير إلى تقرير تلفزيوني.
وقال ترامب إن التقرير بُث على قناة فوكس نيوز، لكنه لم يذكر موعد بثه. وربما كان ترامب يشير إلى برنامج بثته القناة الجمعة ليلا، وتحدث عن اللاجئين والجريمة في السويد.
وعلى الرغم من قول ترامب “حدث الليلة الماضية في السويد”، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض “سارة هاكابي ساندرز”، في حديث منفصل، إن ترامب كان يتحدث عن ارتفاع معدلات الجريمة والحوادث الإرهابية الأخيرة على وجه العموم، ولم يشر إلى حادث بعينه.
وسخر كثيرون من تصريح ترامب، ومن بينهم رئيس الوزراء السويدي السابق “كارل بيلت”، الذي قال إن ترامب كان “يدخن”، في إشارة إلى أنه ربما لم يكن في وعيه.
وقال في تغريدة بنبرة استغراب “السويد؟ هجوم إرهابي؟ ماذا كان يدخن؟” أسئلة كثيرة تثار هنا.
وسخر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من الرئيس الأمريكي، وأطلقوا النكات على أحداث افتراضية وقعت في مؤسسات سويدية، مثل شركة إيكيا للأثاث وفرقة “أبا” لموسيقة البوب.
وتناول تقرير فوكس نيوز قضية العنف باستخدام الأسلحة النارية وجرائم الاغتصاب في السويد، منذ أن فتح هذا البلد أبوابه أمام أعداد كبيرة من طالبي اللجوء عام 2013.
وتوصف قناة فوكس نيوز بأنها من القنوات التلفزيونية المفضلة لدى ترامب، إذ تدافع عن مواقفه وسياساته.
وجاءت تصريحات ترامب أمام حشد كبير من مؤيديه في فلوريدا.
لم تقع أية حوادث إرهابية في السويد الجمعة.
وعقب تصريحات ترامب، انتشر هاشتاغ على موقع تويتر بعنوان #lastnightinSweden أو “السويد الليلة الماضية”.
وجاءت تصريحات ترامب، بعد أسابيع من تصريح مشابه لواحدة من أبرز مستشاريه هي كيليان كونواي، عن هجوم لم يحدث في الواقع، ووصفته بـ”مذبحة بولينغ غرين”.
ولم تسجل هجمات إرهابية في السويد، منذ أن تبنت سياسة الباب المفتوح أمام المهاجرين عام 2013.
لكن يُعتقد أن السويد هي البلد الأوروبي الأعلى، من حيث عدد مواطنيه الذين يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الدولة الإسلامية، مقارنة بإجمالي عدد السكان.
وعاد 140 شخصا حتى الآن من بين 300 شخص ذهبوا إلى سوريا والعراق، وتكافح السلطات السويدية للبحث عن أفضل الطرق لإعادة دمجهم في المجتمع.