احدث الاخبارفلسطين

تعتبرها بادرة حسنة تجاه ترامب ..حماس توافق على الإفراج عن أسير أميركي – إسرائيلي

كتب / محمد السيد راشد

في تطور لافت ضمن جهود الوساطة الجارية، أبلغت حركة «حماس» الوسطاء في العاصمة المصرية القاهرة استعدادها للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لديها، والذي يحمل أيضاً الجنسية الأميركية، عيدان ألكسندر، وذلك “كبادرة خاصة تجاه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب”.


الإفراج مشروط بإطار أولي لوقف إطلاق النار

مصادر مطلعة كشفت أن حماس اشترطت لهذه الخطوة إعلان إطار عمل أولي لوقف إطلاق النار لمدة تتجاوز 50 يوماً، على أن تكون هذه المرحلة مضمونة، وتتبعها مرحلة ثانية تتضمّن إنهاء الحرب بشكل كامل.

تعتبرها بادرة حسنة تجاه ترامب ..حماس توافق على الإفراج عن أسير أميركي - إسرائيلي 2
عيدان ألكسندر

اجتماعات في القاهرة ومواقف مرنة من الحركة

وأجرت قيادة حماس سلسلة اجتماعات مع مسؤولين بارزين من مصر وقطر في القاهرة. وأكد وفد الحركة خلال اللقاءات أنه منفتح على إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الإسرائيليين ضمن صفقة شاملة، تضمن إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع مناطق قطاع غزة.

وأشارت المصادر إلى أن مقترحات متعددة طُرحت خلال الاجتماعات، وطلب وفد حماس العودة إلى القيادة لإجراء مشاورات داخلية قبل تقديم رد نهائي.


الرد الإسرائيلي: مطالب وشروط

في المقابل، أوضحت المصادر أن إسرائيل، عبر حكومة بنيامين نتنياهو، طالبت بالإفراج عن 10 مختطفين أحياء، إلى جانب عدد مماثل من جثث الجنود الإسرائيليين، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار مدته بين 45 و55 يوماً، متضمناً نزع سلاح حماس وتخليها عن إدارة قطاع غزة.

وكان المقترح المصري المسبق يتضمن الإفراج عن 9 مختطفين، من بينهم 5 تُصنفهم إسرائيل كمفاتيح للمرحلة الأولى من التبادل.


موقف حماس من نزع السلاح وإدارة القطاع

أكد وفد حماس للوسطاء أنه لا يمانع في التنازل عن إدارة قطاع غزة، لكنه شدد على رفضه القاطع لفكرة نزع سلاح المقاومة أو أي اتفاق يتضمن إنهاء هذا السلاح.

كما ناقش الجانبان فكرة تفعيل لجنة الإسناد المجتمعي، والتي ستتولى إدارة مؤقتة للقطاع لحين استلام الحكومة الفلسطينية في رام الله كامل مسؤولياتها. وأكدت حماس أنها لا تمانع أن يكون رئيس اللجنة وزيراً من حكومة الضفة الغربية، وجدّدت موافقتها على الخطة المصرية المعتمدة من القمة العربية.


توافقات مبدئية ومفاوضات حول “اليوم التالي للحرب”

تحدثت المصادر عن تقارب مبدئي بين موقف إسرائيل ومقترحات الوسطاء، بدعم أميركي، بشأن انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من المناطق التي دخلتها بعد خرق الهدنة السابقة، مع العودة إلى خطوط ما قبل 2 مارس الماضي.

كما تضمنت المبادرة المطروحة بدء مفاوضات تفصيلية في اليوم الثالث من الهدنة المؤقتة، حول استكمال الانسحاب، وتبادل الأسرى، وترتيبات “اليوم التالي للحرب”، بما في ذلك الوقف الدائم للعمليات العسكرية.


تبادل المعلومات والجثامين

في حال التوصل لاتفاق، سيتم تبادل المعلومات التفصيلية حول المختطفين الإسرائيليين لدى حماس، مقابل تقديم إسرائيل قوائم شاملة بأسماء وأوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجونها.

لكن العقبة التي تبقى محل خلاف تتمثل في طلب إسرائيل أن يتم الإفراج عن جثث جنودها مقابل جثامين 10 فلسطينيين لكل جندي، وهو ما لم يتم حسمه بعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.