
Table of Contents
Toggle89 قتيلًا في هجوم قوات الدعم السريع على قرى “الجموعية” جنوب أم درمان
✍️ كتبت: د. هيام الإبس
تصاعدت وتيرة العنف في السودان، حيث كشف محامو الطوارئ أن هجوم قوات الدعم السريع على قرى الجموعية جنوب أم درمان أدى إلى مقتل 89 شخصًا وإصابة المئات.
وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع هاجمت 15 قرية منذ 27 مارس 2025، ومنها: بركة الغربية، وادي السدير، الغرزة، كِدي، ود دياب، عمورات، إيدالحد، المقداب، القليعة، الشيخ البشير، الشيخ محمد علي، الصندوداب، الحاجاب، التِريس، العيساوية، وقوز الشرك.
وأشار البيان إلى أن الهجوم شمل قصفًا مدفعيًا عشوائيًا، وإطلاق نار مباشر، ونهبًا للمنازل والمحال التجارية، بالإضافة إلى اعتقال الشباب وإجبارهم على نقل المنهوبات تحت تهديد السلاح.
وأكد محامو الطوارئ أن هذه القرى مدنية بالكامل ولا توجد بها قوات عسكرية، ما يجعل الهجوم جريمة حرب تهدف إلى إرهاب السكان وتهجيرهم قسرًا.
وطالب البيان بـ:
🔹 وقف فوري للهجوم على قرى الجموعية.
🔹 إنهاء عمليات القتل خارج نطاق القضاء والنهب والتهجير القسري.
🔹 فتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين، خاصة المصابين والنساء والأطفال.
دارفور: قوات الدعم السريع تعلن إسقاط طائرة للجيش السوداني
أعلنت قوات الدعم السريع اليوم الخميس، عن إسقاط طائرة “أنتونوف” تتبع للجيش السوداني، زاعمة أنها كانت تلقي براميل متفجرة على المدنيين العزل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ومدن أخرى.
وأكد البيان أن جميع أفراد الطاقم قتلوا، معتبرًا أن إسقاط الطائرة يعكس قوة الدعم السريع وقدرته على حماية المدنيين من “بطش دواعش الحركة الإسلامية”، بحسب وصفه.
واتهمت قوات الدعم السريع الجيش بشن هجمات جوية عنصرية باستخدام البراميل المتفجرة والمواد الكيميائية على القرى والأحياء السكنية، مشيرة إلى أن القصف الجوي تسبب في مجازر راح ضحيتها آلاف المدنيين، ومن بينها:
📍 مجزرة شنقل طوباي (400 قتيل مدني).
📍 مجزرة طرة.
📍 هجمات في الكومة، كبكابية، مليط، كردفان، الجزيرة، أم درمان، والخرطوم.
ونشرت قوات الدعم السريع مقطعًا مصورًا يظهر حطام الطائرة.
وكان الدعم السريع قد أعلن سابقًا عن إسقاط طائرات تابعة للجيش، بما في ذلك طائرة نقل سقطت شمال دارفور في أكتوبر 2024.
🔹 حميدتي: المعركة لم تنتهِ
وفي تصريح جديد، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” يوم الأحد:
– “حربنا ضد الجيش لم تنتهِ، وسنعود إلى الخرطوم”.
وكانت قوات الدعم قد انسحبت مؤخرًا من معظم أنحاء الخرطوم بعد سيطرة الجيش على العاصمة.
🔹 اشتباكات متواصلة في الفاشر
🔸 تجددت المعارك العنيفة في شمال دارفور، حيث نشرت قوات الدعم السريع قائمة تضم 9 عسكريين، بينهم ضابط برتبة عقيد، قالت إنهم قتلوا في إسقاط طائرة مقاتلة تابعة للجيش في مدينة الفاشر، التي تشهد معارك مستمرة منذ أشهر.
الخرطوم: قصف واشتباكات عنيفة
تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول العاصمة الخرطوم، وسط تقارير عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين في المناطق الغربية من أم درمان.
وتركزت المعارك بشكل خاص في منطقة “سوق ليبيا” شمال غرب أم درمان.
📍 بعد عامين من القتال المستمر منذ إبريل 2023، انسحبت قوات الدعم السريع إلى مناطق جنوب غرب الخرطوم خلال الأسابيع الأخيرة، لكنها عادت للاشتباك مع الجيش خلال الأيام الثلاثة الماضية.
📍 يحاول الطرفان السيطرة على المناطق الاستراتيجية المؤدية إلى أم درمان وشمال الخرطوم، والتي تعد شريانًا رئيسيًا يربط العاصمة بالولايات الغربية.
📍 تسبب القتال المستمر في تدمير أجزاء واسعة من الخرطوم، وتشريد أكثر من 12 مليون سوداني، مع تفاقم الجوع والمعاناة الإنسانية.
كردفان: معارك في “خور الدليب”
أعلنت قوات الدعم السريع أنها تصدت لهجوم للجيش السوداني في منطقة “خور الدليب”، واستولت على عدة مركبات قتالية.
وتعد “خور الدليب” من المناطق القليلة التي ما زالت تحت سيطرة الجيش في ولاية جنوب كردفان، حيث يسيطر المتمردون من الحركة الشعبية شمال على معظم أجزاء الولاية.
– يذكر أن الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو أعلنت مؤخرًا تحالفًا سياسيًا مع قوات الدعم السريع.
الولاية الشمالية: هل بدأ الدعم السريع في التحرك شمالًا؟
وسط تكهنات بهجوم وشيك على الولاية الشمالية، نفت السلطات هناك انسحاب قوات مني أركو مناوي المتحالفة مع الجيش.
– لكن تصاعد الخلافات داخل تحالف الجيش يثير شكوكًا حول مستقبل علاقة مناوي بالقوات المسلحة.
– في تطور خطير، أعلن عبد الرحيم دقلو، نائب قائد الدعم السريع، الأربعاء، عن البدء في “تحشيد مليون مقاتل” لمواصلة القتال، مؤكدًا عزمه توسيع العمليات العسكرية شمال السودان.
الوضع الإنساني يزداد سوءًا
– تستمر معاناة ملايين المدنيين في السودان، حيث يتعرضون يوميًا للقصف العشوائي، والتشريد، والجوع، وانعدام الخدمات الطبية.
– تقارير الأمم المتحدة تؤكد أن أكثر من 25 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، بينما تعرقل المعارك عمليات الإغاثة الإنسانية.
– تستمر الحرب في تمزيق السودان وسط غياب أي بوادر لحل سياسي قريب، بينما يواجه المدنيون الموت والنزوح والمعاناة يومًا بعد يوم.
خاتمة
يستمر النزاع الدامي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تتصاعد المعارك في دارفور، الخرطوم، كردفان، والولاية الشمالية، وسط كارثة إنسانية متفاقمة.
ومع دخول القتال عامه الثالث، يظل السودان غارقًا في العنف، بينما يدفع المدنيون الثمن الأكبر في حربٍ لا يبدو أن نهايتها قريبة.