جراثيم التعليم: هل حان وقت التطهير؟

من اختيارات الدكتور عبد الباقي أبو زيد
يقول الأب الروحي للتعليم الفنلندي الدكتور راسي سالبرغ إنَّ أول خطوة اتخذتها فنلندا للنهوض بالتعليم كانت التخلص من الجراثيم. فهل للتعليم من جراثيم فعلًا؟
ستة جراثيم رئيسية
بحسب التجربة الفنلندية، حددت فنلندا ستة جراثيم رئيسية يجب التخلص منها لتحسين جودة التعليم، وهي:
1- كثافة المواد الدراسية
يعتمد بعض الأنظمة التعليمية على الكم وليس الكيف، حيث يُغرق الطالب في كم هائل من المواد، مما يُفقده القدرة على الاستيعاب العميق.
2- كثرة الاختبارات والامتحانات
تؤمن فنلندا بأن التقييم المستمر والتعلم التفاعلي أكثر فائدة من الاختبارات المتكررة التي ترهق الطالب وتجعله يركز على الدرجات بدلاً من الفهم الحقيقي.
3- إطالة ساعات الدوام المدرسي
إرهاق الطالب بساعات طويلة يقلل من تركيزه وإبداعه، بينما تقليل ساعات الدوام يمنحه فرصة للاستمتاع بالتعلم دون ضغط.
4- الواجبات المنزلية المكثفة
في فنلندا، يؤمنون بأن للطالب الحق في الاستمتاع بوقته خارج المدرسة، لذا يُلغى الواجب المنزلي المكثف لصالح تعلم أكثر إنتاجية داخل الصف.
5- الدروس الخصوصية
يُفترض أن يكون التعليم المدرسي كافيًا لتمكين الطالب من النجاح، لذلك لا يعتمد النظام الفنلندي على الدروس الخصوصية التي قد تعكس قصور التعليم الأساسي.
6- المواد المعقدة غير المفيدة
تسمى بـ”المعرفة المعزولة“، وهي المعلومات التي لا يحتاجها الطالب في حياته العملية ولا تتوافق مع اهتماماته وميوله.
هل سنتخلص من جراثيم التعليم؟
بعد أن نجحت فنلندا في تصدر قوائم أفضل الأنظمة التعليمية في العالم، تتساءل الكثير من الدول:
هل سنتمكن يومًا من التخلص من هذه الجراثيم والانتقال إلى تعليم أكثر فاعلية؟