السودانشئون عربية

جراندي يحذر من موجة هجرة إلى أوروبا بسبب الحرب فى السودان

كتبت / د.هيام الإبس

حذر المفوض السامى لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي من موجة هجرة إلى أوروبا عبر البحر بسبب الحرب في السودان. وتساءل فى مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية عن المستقبل الذى ينتظر الشعب السودانى مع استمرار الحرب الأهلية فى البلاد، مما يدفع السودانيين للجوء عبر البحر إلى أوروبا.

وعبر جراندى فى تصريحاته عن القلق من أن الناس بدأوا فى الابتعاد عن الجوار المباشر للبلاد، متحدثاً عن زيادة حادة فى أعداد اللاجئين السودانيين فى أوغندا وليبيا.

و لفت المسؤول الأممى إلى شبكات الاتجار بالبشر والقرب من أوروبا، ما قد يدفع العديد من اللاجئين السودانيين إلى ركوب القوارب إلى إيطاليا ودول أوروبية أخرى.

وأوضح المفوض السامى لشؤون اللاجئين قائلاً: “لقد حذرنا الأوروبيين”، مشيراً إلى قلة المساعدات الإنسانية للسودان واستمرار مغادرة المزيد من البلاد إلى دول جديدة، وأضاف: “بدأت هذه الأزمة حقاً فى التأثير على المنطقة بأكملها بطرق محفوفة بالمخاطر للغاية”.

الأزمة “الأكثر خطورة”

ووصف فيليبو جراندى الأزمة فى السودان بأنها “الأكثر خطورة”، وأنها “تمر دون أن يلاحظها أحد إلى حد كبير فى المجتمع الدولى”، متسائلاً عن آفاق السودان حتى لو تحقق السلام، محذراً من أن الطبقة الوسطى السودانية التى “حافظت على تماسك البلاد قد دمرت تماماً”.

قتل عشرات الآلاف جراء الحرب في السودان، وخسرت ملايين الأسر والعائلات مصادر دخلها وأعمالها فى المدن التى شهدت اشتباكات نشطة وأعمال نهب ضخمة لم تنجُ منها حتى الآثار السودانية والمتاحف والمصانع والمنشآت الحكومية.

ويعيش معظم هؤلاء الذين غادروا منازلهم فى أوضاع مأساوية بمراكز نزوح تفتقر لأبسط مقومات الحياة دون رعاية حكومية أو دولية تذكر.

بالإضافة إلى الحرب التى انتشرت فى البلاد العديد من الأوبئة بالتزامن مع فصل الخريف الذى هطلت فيه أمطار غزيرة تسببت فى سيول وفيضانات ودمرت مئات الآلاف من المنازل متسببة فى موجة نزوح أخرى تفاقم الأزمة القائمة.

وتسببت الحرب الدائرة فى السودان منذ أبريل 2023 فى مغادرة أكثر من (10) ملايين منازلهم فى السودان، وفر مليونان إلى دول الجوار، وتستمر موجات النزوح جراء الحرب والكوارث البيئية التى تضرب البلاد، وتفشى الأمراض الوبائية والبطالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.