جزء من قصتك يا إسكندرية.
بقلم – أ.د.نادية حجازي نعمان
شارك مدير البحث بمركز البحوث الوطني الفرنسي في العمل مع فريق البحث الفرنسي والمصري المشترك للتنقيب عن الأثار. قد أدلي لبرنامج (نوفا) بشبكة PBS الأمريكية بحديث عن الأعمال الاستكشافية الأثرية التي تجري بالميناء الشرقي بالإسكندرية.
فقال أن الفريق عثر علي لوحة رخامية متآكلة عليها حروف إغريقية خمسة هي (alpha, rho, tau, sigma and omega) وكل حرف ارتفاعه 30 سم …و كانت من البرونز ولم يبق منها سوي بقايا مع ثقوب في الرخام. وهذه الحروف الخمسة ليست كافية لمعرفة ماكتب علي اللوحة. لكن واحد أمريكي متخصص قدر يتعرف علي اللوحة التاريخية وتبين أنها مخطوط يخص بناء منار الإسكندرية. والتماثيل التي كانت مقامة أمام قاعدتها كانت لملوك البطالمة في شكل فراعنة وكان كل واحد منها يمثل ملكا من ملوك الفراعنة. و كان كل تمثال بيختلف في الحجم ومادة الحجر المصنوع منه.فبعضها من الجرانيت والباقي من الكوارتز .
تعتبر الإسكندرية وأبو قير من المدن الساحلية التراثية وقد روي عنهما المؤرخون والزوار من الإغريق والرومان والعرب كثير من القصص .
أبوقير القديمة غاصت تحت مياه خليج أبو قير. والإسكندرية بقصورها الملكية ومعابدها مالت لتغوص تحت مياه الميناء الشرقي ما بين قلعة قايتباي ولسان السلسلة في أواخر القرن الثامن.
الغريب ف الموضوع أنها مالت في إتجاه واحد كأن المدينتين كانتا ماثلتين فوق جرف أرضي إنهار بهما فجأة.
فاختفت المدينتان بعدما كانتا أثرًا لكل عين من أكثر من ألف عام. ويقال أن هذا بسبب الزلازل .
غرقت المدينتان و كمان منارة الإسكندرية . وطبعا كانت الكارثة إبان العصر الإسلامي.علشان كده وجدوا بالتنقيب تحت المياه عملات وآثار إسلامية وأعمدة وبقايا معابد فرعونية وإغريقية ورومانية وإسلامية. وفي أبو قير تم العثور علي مخلفات أسطول نابليون الذي أغرقه الإسطول الإنجليزي وهو قابع في الخليج عام 1798.
يبقى لو بصينا للمينا الشرقي أدام تمثال الجندي المجهول والموجود دلوقت بالمنشية(ف اسكندرية) بنلاقي هنا أطلال مدينة الإسكندرية التاريخية.
لحديثنا بقية ان شاء الله عن اسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط و الميناء الأول لمصر.
٢٠٢١/١١/١٠