جنوب السودان: إحباط خطة لتهريب رياك مشار إلى أوغندا وسط توتر متصاعد

✍️ كتبت: د. هيام الإبس
أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة (SPLM-IO) عن مصادرة الأجهزة الإلكترونية الخاصة بوزيرة الداخلية أنجلينا تينج، زوجة النائب الأول لرئيس الجمهورية د. رياك مشار، من قِبل جهاز الأمن الوطني، في خطوة وصفتها الحركة بأنها “مقلقة وتحمل دلالات غامضة”.
وفي بيان صحفي أصدره المتحدث باسم الحركة، بال ماي دينج، مساء الأحد، أكدت المعارضة أن مصادرة الأجهزة تمت دون تقديم أي توضيحات رسمية، الأمر الذي أثار مخاوف متزايدة حول مصير مشار، الذي يخضع منذ مارس الماضي للإقامة الجبرية في منزله بالعاصمة جوبا.
Table of Contents
Toggleقلق متزايد وتحركات غامضة
وأشار البيان إلى أن تينج هي الشخص الوحيد الذي يُسمح له بالتواصل المباشر مع مشار، ما يجعل التحفظ على أجهزتها خطوة تمهيدية قد تشير إلى نوايا تمس أمنه الشخصي، وربما تحضيرًا لخطوة سياسية أو أمنية ضدّه.
أنباء عن خطة تهريب إلى أوغندا
بالتوازي، تداولت مصادر غير مؤكدة معلومات عن خطة وشيكة لنقل مشار إلى أوغندا “لدواعٍ غير معلنة”، خاصة بعد اللقاء الأخير الذي جمع نائب الرئيس بنجامين بول ميل بالرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وسط تكتم رسمي حول نتائج هذا اللقاء.
وأكدت الحركة الشعبية المعارضة أنها تتابع الوضع عن كثب، مشيرة إلى أن القيادة العليا للحركة ستصدر بيانًا رسميًا في الوقت المناسب لتوضيح الموقف من هذه التطورات، التي قد تعيد رسم معادلات السلطة داخل جنوب السودان.
أنجلينا تينج بين الدور الرسمي والموقف العائلي
جدير بالذكر أن وزيرة الداخلية أنجلينا تينج لم تمارس مهامها الرسمية سوى مرتين منذ مارس الماضي، مفضّلة البقاء إلى جانب زوجها في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها، ما يزيد من أهمية دورها كحلقة الوصل الوحيدة بين مشار والعالم الخارجي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الساحة السياسية في جنوب السودان حالة من الاحتقان المتزايد، على خلفية تأجيل الانتخابات الانتقالية واستمرار الخلافات بين أطراف الحكم، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في البلاد.