حرب غزة والإستعمار الإقتصادى
بقلم / رمضان النجار
مع بداية المواجهات بين المقاومة الفلسطينية فى غزة والإحتلال الإسرائيلى والمشهد الذى يشير إلى أنها حرب إبادة وتطهير عرقى ترتكبها اسرائيل . حرب لاتميز بين رجل وإمرأة أو شاب وطفل بل طال التعدى على المخيمات المكتظة بالسكان والتى هى بعيدة كل البعد عن دائرة القتال ، بل فاق العدوان حدوده وأصبحت المستشفيات مستهدفة مما جعل العالم كله يتحدث عن نتنياهو كمجرم حرب يجب أن يقع تحت طائلة القانون ويحاكم أمام العالم أجمع على كل جرائم الحرب التى إرتكبها ضد الأبرياء من الشعب الفلسطينى .
سلاح المقاطعة والحرب الإقتصادية
مع كل المشاهد التى ذكرتها كان لابد للشعب المصرى من وقفه حاسمه يكون لها الأثر البالغ على إسرائيل وكل الدول الداعمة لها. وكان أهم سلاح هو سلاح المقاطعة لكل بضائع ومنتجات الدول الداعمة لإسرائيل . ومن المؤسف أن نكتشف أن هناك العشرات من الشركات الكبرى والمطاعم فى مصر داعمة للكيان الصهيوني مما يجعل هناك تساؤلات كثيرة باهمها :
السؤال الأول : أليست هذه الشركات سببا فى تراجع الإقتصاد الوطنى وان تلك الشركات والمطاعم حلت بديلا عن الشركات الوطنية التى تساهم فى رفع شأن الإقتصاد الوطنى
السؤال الثانى : أليس من الممكن أن يكون لهذه الشركات والمطاعم تأثيرا مباشرا على الصحة العامة للشعب المصرى الذى إنتشرت فيه الأمراض الفتاكة بسبب بعض المنتجات لهذه الشركات .
السؤال الثالث : ألا يمكن أن تكون هذه الشركات ستار لأعمال ضارة بالإقتصاد والأمن القومى لمصر .
والإجابة على كل هذه الأسئلة بنعم هذه الشركات والمطاعم لها تأثير قوى فى ضرب الإقتصاد الوطنى وإنتشار الأمراض الفتاكة وخلف بعضها أعمال سرية من شأنها الإضرار بالإقتصاد الوطنى .
كيف نعالج أخطاء الماضى
وحيث أنه ثبت بما لايدع مجالا للشك أن الإقتصاد الوطنى فى خطر إلى جانب وجود أخطار تواجه الأمن القومى المصرى فيجب علينا جميعا أن نعالج أخطاء الماضى وأن نشارك جميعا فى رفع شأن الإقتصاد الوطنى بفتح شركات وطنية برأس مال وطتى إلى جانب تشجيع المنتج الوطنى والصبر على المنتج الوطنى مهما كانت حالته حتى يخرج لنا فى افضل صورة.
رمضان عبد الفتاح النجار
كاتب وباحث
