حركة الشباب تعلن مسؤوليتها عن هجوم على فندق بوسط الصومال

كتبت :د.هيام الإبس
أعلنت حركة الشباب المسلحة مسؤوليتها عن هجوم استهدف فندق “كايرو” فى مدينة بلدوين بوسط الصومال، حيث كان يجتمع مسؤولون حكوميون وشيوخ قبائل لمناقشة إجراءات ضد الحركة.
بدأ الهجوم بتفجير سيارة مفخخة، تلاه إطلاق نار كثيف، مما أدى إلى معركة عنيفة مع قوات الأمن الصومالية، وأكدت الحركة أنها قتلت أكثر من 10 أشخاص، بينما أفاد شهود عيان بأنه تم إنقاذ العديد من الحاضرين فى الاجتماع.
ردود فعل الحكومة الصومالية
نددت السلطات الصومالية بشدة بهذا الهجوم، متعهدة بتكثيف الجهود لمواجهة المسلحين. وفى تطور لاحق، نفذت القوات العسكرية الصومالية بالتنسيق مع وكالة الاستخبارات والأمن الوطنى (NISA) سلسلة من الغارات الجوية التى أسفرت عن مقتل 41 من مسلحى حركة الشباب، بينهم قيادات بارزة.
الغارات الجوية
ووفقاً لبيان صادر عن وكالة الاستخبارات والأمن الوطنى، استهدفت الغارة الأولى تجمعاً لـ 29 من مقاتلى حركة الشباب فى منطقة بوس-هاريرى بوسط شبيلى، مما أدى إلى القضاء عليهم، أما الغارة الثانية، التى وقعت فى منطقة جامبالول بجنوب شبيلى، فقد أسفرت عن مقتل 12 مسلحاً إضافياً.
وأكد البيان أن هذه العمليات تأتى فى إطار الجهود المستمرة لإضعاف قدرات الحركة المتطرفة.
تصعيد العمليات العسكرية
تأتى هذه الغارات فى ظل تصاعد النشاط العسكرى فى مناطق وسط وجنوب شبيلى، بالإضافة إلى إقليم هيران، بعد زيادة هجمات حركة الشباب على قواعد الجيش الصومالى. وقد صعدت الحركة مؤخراً من هجماتها ضد القوات الحكومية، مما دفع الجيش الصومالى إلى الرد بقوة أكبر.
تعهدات الحكومة
تعهدت الحكومة الصومالية بمواصلة حملتها ضد حركة الشباب بهدف تفكيك معاقلها المتبقية فى جميع أنحاء البلاد، كما دعت السلطات المدنيين إلى الابتعاد عن المناطق التى يُعرف أن مسلحى الحركة يختبئون فيها، لضمان سلامتهم مع استمرار العمليات الأمنية.
الوضع الإنسانى
تسبب تصاعد العنف فى تفاقم الوضع الإنسانى فى المناطق المتضررة، حيث يواجه السكان تحديات كبيرة فى الحصول على الخدمات الأساسية، وتواصل المنظمات الإنسانية تقديم الدعم للمتضررين، وسط دعوات دولية لتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار فى البلاد.