حضور كثيف في احتفال الملحق العسكري المصري بالكويت بنصر أكتوبر
الكويت – سيد غريب مجاهد
احتفل مكتب الدفاع المصري في دولة الكويت بقيادة العميد أ ح / محمد عبدالله رجب ملحق دفاع جمهورية مصر العربيةبذكرى نصر أكتوبر المجيدة والتي تصادف هذا العام اليوبيل الذهبي بمرور 50 عام على الإنتصار .
وشارك في الحفل وكيل وزارة الدفاع الكويتية الشيخ د.عبد الله مشعل مبارك عبدالله الأحمد الصباح والسفير المصري أسامة شلتوت ورئيسة البعثة القنصلية المصرية السفيرة د .هبة زكي وعدد كبر من السفراء والملحقين العسكريين بالسفارات المعتمدين لدى دولة الكويت والشخصيات العامة والإعلاميين وأبناء الجالية المصرية .
وقد القى العميد أ ح / محمد عبدالله رجب كلمة في الاحتفال فيما يلي نصها :
﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴾
﴿ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ﴾
Then, when they entered unto Yusuf (Joseph), he betook his parents to himself and said: “Enter Egypt, if Allah wills, in security.”
– فمصر هى بلد الأمن والأمان بنص كتاب الله وهى البقعة المباركة التى تجلى الله سبحانه وتعالى على أرضها ولم يتجلى على أرض سواها ومصر هى ملاذ الأنبياء والأولياء – مصر هى أقدم الحضارات فى التاريخ وقد قدر الله لها أن تكون مطمع للغزاة والطامعين على مر العصور و كانت دوماً هى مقبرة الغزاة وقاهرة الأعداء وما زالت .
– نحتفل اليوم معاً بالذكرى الـ 50 لنصر أكتوبر العظيم ، يوم العزة والكرامة يوم النصر الذى سيظل خالداً فى تاريخ مصر والأمة العربية ، هذا اليوم الذى تجلت فيه عظمة وقدرة المقاتل المصرى الذى أبهر العالم أجمع .
– فتحية إجلال وتقدير لأولئك الأبطال الذين حققوا النصر ورفعوا رايتنا عالية خفاقة ، أولئك الأبطال الذين استطاعوا عبور أقوى مانع عسكرى فى التاريخ وحطموا خط بارليف الحصين الذى تهاوى تحت أقدامهم فى عدة ساعات وردوا للأمة كراماتها وعزتها ومحوا أسطورة الجيش الذى لا يقهر وأعطوا الدرس لكل معتدى أنه لا مكان لك على أراضينا وأننا أمة حرة آبيه لا تعرف غير العزة والكرامة .
– إن حرب أكتوبر 1973 كانت ومازالت كنز ثمين من كنوز الدروس المستفادة التى نتعلم ويتعلم منها العالم ، وكان من أهم الدروس التى ظهرت جلية واضحة هى ( الوحدة العربية ) التى إن تحققت لم يستطع أى معتد أى كان أن يقترب من أراضينا أو يهدد مصالحنا .
– لقد أظهرت حرب أكتوبر 1973 معدن الأمة العربية الأصيل ودور القيادة الحكيمة الرشيدة فى مختلف البلدان العربية التى ناصرت الحق ودعمت جبهات القتال العربية بالعتاد والرجال .
– فتحية صادقة لكل أخ عربى ساهم فى تحقيق النصر وضحى بدمائه الطاهرة لأجل نصرة مصر والأمة العربية وتحية خاصة لأبطال الجيش الكويتى الذين شاركوا إخوانهم فى الجيش المصرى لتحرير الأرض وصون الكرامة أولئك الذين روت دمائهم الذكية الطاهرة أرض سيناء .
– ولقد تجلت فى حرب أكتوبر 1973 أسمى معانى الوحدة والترابط والإخوة الصادقة التى تظهر وقت الشدائد بين أمتنا العربية وبعضها .
– السيدات والسادة :
– بعد مرور 50 عاماً على انتصارات أكتوبر و كما عبرنا الجسر الفاصل بين الهزيمة والنصر خلال الفترة من عام 1967 حتى 1973 وبعد فترات عصيبة مرت بها مصر خلال ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 استطاعت مصر محاصرة خطر الإرهاب وتوجيه ضربات قوية لعناصره وتنظيماته ، واستطاعت تثبيت أركان الدولة وإعادة الإستقرار والثقة والهدوء للمجتمع المصرى وإرساء أسس التنمية الإقتصادية الشاملة ومواجهة الواقع والتعامل معه بكل شفافية من خلال العلم وبذل الجهد والعمل الدءوب والثقة بالنفس مع استمرار التطلع إلى مستقبل أفضل .
– إن مصر الآن تعبر مرة أخرى وتستكمل مسيرة النصر بالبناء والتطوير وتجتاز كل الصعاب لنيل غايتها وتحقيق أهدافها .
وفى الختام :
– أتوجه بكل الشكر والتقدير للحضور الكريم على تشريفكم والاحتفال معنا بذكرى أكتوبر المجيدة … كما أتوجه بتحية إعزاز وتقدير لدولة الكويت الشقيقة على ضيافتكم الكريمة… والدور المتميز والمستمر فى دعم مصر … لتحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما القى وكيل وزارة الدفاع الكويتية الشيخ د.عبدالله مشعل مبارك كلمة في الاحتفال فيما يلي نصها:
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻔﲑ أﺳﺎﻣﺔ ﺷﻠﺘﻮت ﺳﻌﺎدة اﻟﻌﻤﻴﺪ أرﻛﺎن ﺣﺮب / ﳏﻤﺪ رﺟﺐ اﻹﺧﻮة واﻷﺧﻮات، اﻟﺴﺎدة اﳊﻀﻮر
اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ورﲪﺔ ﷲ وﺑﺮﻛﺎﺗﻪ،،
ﻳﻄﻴـــــــﺐ ﱄ أن أﺗﻘـــــــﺪم ﻟﺘﻬﻨﺌـــــــﺔ إﱃ ﲨﻬﻮرﻳـــــــﺔ ﻣﺼـــــــﺮ اﻟﻌﺮﺑﻴـــــــﺔ اﻟﺸـــــــﻘﻴﻘﺔ رﺋﻴ ًﺴـــــــﺎ وﺣﻜﻮﻣــــــــــﺔ وﺟﻴ ًﺸــــــــــﺎ وﺷــــــــــﻌﺒًﺎ ﲟﻨﺎﺳــــــــــﺒﺔ اﻻﺣﺘﻔــــــــــﺎل ﻟــــــــــﺬﻛﺮى اﻟـــــــــــﺨﻤﺴﲔ ﻻﻧﺘﺼــــــﺎرات ﺣــــــﺮب أﻛﺘــــــﻮﺑﺮ ا ﻴــــــﺪة ﻣﺘﻤﻨﻴًــــــﺎ ﳍــــــﺎﻛــــــﻞ اﳋــــــﲑ واﻻزدﻫـــــﺎر.ﻛﻤــــــﺎ ﻳﻄﻴــــــﺐ ﱄ أن أﻧﻘــــــﻞ ﻟﻜــــــﻢ ــــــﺎﱐ ﻣﻌــــــﺎﱄ ﺋــــــﺐ رﺋــــــﻴﺲ ﳎﻠــــــﺲ اﻟــــــﻮزراء ووزﻳــــــﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺸﻴﺦ أﲪﺪ اﻟﻔﻬﺪ اﻷﲪﺪ اﻟﺼﺒﺎح ﺬﻩ اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ.
إن ﺣـــــــﺮب اﻛﺘـــــــﻮﺑﺮﻛﺎﻧـــــــﺖ أﻋﻈـــــــﻢ ﻣﻠﺤﻤـــــــﺔ ﻋﺴـــــــﻜﺮﻳﺔ ﰲ اﻟﺘـــــــﺎرﻳﺦ اﳊـــــــﺪﻳﺚ وﻣﺎزاﻟــــﺖ وﺳــــﺘﻈﻞ ﻣﻮﺿــــﻊ ﻓﺨــــﺮ ﻟﻜــــﻞ ﻋــــﺮﰊ ﻣــــﻦ اﶈــــﻴﻂ إﱃ اﳋﻠــــﻴﺞ، ﻓﻬــــﻲ ﺧــــﲑ ﺷـــــﺎﻫﺪ ﻋﻠـــــﻰ أن اﻟﺘﻀـــــﺎﻣﻦ اﻟﻌـــــﺮﰊ ﺣﻘﻴﻘـــــﺔ، إذ ﲡﻠـــــﺖ ﻓﻴﻬـــــﺎ وﻗﻔـــــﺔ اﻷﻣـــــﺔ ﻛﻠﻬـــــﺎ ﲜﺎﻧـــــــﺐ ﺷـــــــﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﲨﻬﻮرﻳـــــــﺔ ﻣﺼـــــــﺮ اﻟﻌﺮﺑﻴـــــــﺔ، ﻓﻘـــــــﺪ ﺧـــــــﺎض ﺧﻼﳍـــــــﺎ اﳉﻨـــــــﺪي اﳌﺼــــﺮي ﺟﻨﺒًــــﺎ إﱃ ﺟﻨــــﺐ ﻣــــﻊ أﺧﻴــــﻪ اﳉﻨــــﺪي اﻟﻌــــﺮﰊ أﺷــــﺮف اﳌﻌــــﺎرك دﻓﺎ ًﻋــــﺎ ﻋــــﻦ اﳊـــــﻖ واﻟﻌـــــﺪل واﻟﺴـــــﻼم، إذ ﱂ ﳛـــــﺎرب ﻗـــــﻂ ﻣـــــﻦ أﺟـــــﻞ اﳊـــــﺮب واﻟﻌـــــﺪوان وإﳕـــــﺎ دﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ أرﺿﻪ وﻗﻴﻤﻪ وﺷﻌﺒﻪ .
اﻟﺴﺎدة ﺣﻀﻮر
إن اﻟﻜﻮﻳـــــــﺖ ﱂ ﺗـــــــﺪﺧﺮ ﺟﻬـــــــ ًﺪا ﰲ اﻟﻘﻴـــــــﺎم ي ﻣﺸـــــــﺎرﻛﺔ وﻣﺴـــــــﺎﻧﺪة ﻷي أزﻣـــــــﺔ ﻋﺮﺑﻴـــﺔ، وﱂ ﺗﺘﺨــــ َﻞ اﻟﻜﻮﻳــــﺖ ﻳﻮًﻣــــﺎ ﻋــــﻦ دورﻫــــﺎ اﻟﻌــــﺮﰊ ﲟﻮاﻗﻔﻬــــﺎ اﻟﺼــــﺎدﻗﺔ واﻟﺜﺎﺑﺘــــﺔ، وﰲ ﻋﻼﻗﺘﻬــــــﺎ ﻣــــــﻊ ﲨﻬﻮرﻳــــــﺔ ﻣﺼــــــﺮ اﻟﺸــــــﻘﻴﻘﺔ، أﺛﺒﺘــــــﺖ أن اﻷﺷــــــﻘﺎء ﻻ ﻳﺘﺨﻠــــــﻮن أﺑــــــ ًﺪا ﻋــــــﻦ ﺑﻌﻀــــــﻬﻢ ﻓﺸــــــﺎرﻛﺖ ﻣﺼــــــﺮ ﰲ ﺣﺮو بهـــﺎ ﺿــــــﺪ اﻟﻜﻴــــــﺎن اﻟﺼــــــﻬﻴﻮﱐ، وﱂ ﻳﻬﺘــــﺰ إﳝــــﺎن اﻟﻜﻮﻳــــﺖ ﻳﻮًﻣــــﺎ باﳘﻴــــﺔ ﻫــــﺬا اﳊــــﺪث اﻟﻌــــﺮﰊ، وﱂ ﺗــــﱰدد وﻟــــﻮ ﻟﻠﺤﻈــــﺔ ﰲ أن ﺗﻘـــــﺪم ﻛــــﻞ ﻣــــﺎ ﻟـــــﺪﻳﻬﺎ ﻣـــــﻦ إﻣﻜـــــﺎ ت ﻟﺘﺤﻘﻴـــــﻖ ﻫـــــﺬا اﻟﻨﺼـــــﺮ، ﺑـــــﻞ ﺑـــــﺬﻟﺖ ﻓﻴﻬــــــﺎ اﳌــــــﺎل واﳉﻬــــــﺪ واﻟــــــﺬﺧﲑة واﻷرواح ﻓــــــﺪﻓﻌﺖ ﺑاﻨﺎﺋﻬــــــﺎ إﱃ ﺳــــــﺎﺣﺔ اﳌﻌــــــﺎرك،
ﺣﻴــــــﺚ أرﺳــــــﻠﺖ ﺛﻠــــــﺚ اﳉــــــﻴﺶ اﻟﻜــــــﻮﻳﱵ ﻣــــــﻦ ﻟــــــﻮاء “اﻟﲑﻣــــــﻮك” ﻣﻨــــــﺬ ﺣــــــﺮب اﻻﺳﺘﻨﺰاف ﺣﱴ ﻋﺒﻮر ﻗﻨﺎة اﻟﺴﻮﻳﺲ وﲢﻘﻴﻖ اﻟﻨﺼﺮ.
وﺧﺘﺎًﻣـــــــﺎ، ﻧﺘﻮﺟـــــــﻪ إﱃ ﷲ ﺳـــــــﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌـــــــﺎﱃ ﲞـــــــﺎﻟﺺ اﻟـــــــﺪﻋﺎء أن ﳛﻤـــــــﻲ دوﻟـــــــﺔ ﻓﻠﺴـــــﻄﲔ اﻟﺸـــــﻘﻴﻘﺔ وﳛﻔﻈﻬـــــﺎ ﻣـــــﻦﻛـــــﻞ ﻣﻜـــــﺮوﻩ وﺳـــــﻮء ﰲ دﻓﺎﻋﻬـــــﺎ ﻋـــــﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬـــــﺎ اﳌﺸــــــﺮوﻋﺔ اﻟــــــﱵ ﺗﻘﺮﻫــــــﺎ اﳌﻮاﺛﻴــــــﻖ اﻟﺪوﻟﻴــــــﺔ وﺗﺆﻛــــــﺪﻫﺎ اﻟــــــﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴــــــﺔ واﻹﺳــــــﻼﻣﻴﺔ اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ واﻟﺼﺪﻳﻘﺔ.
ﺣﻔﻆ ﷲ أﻣﺘﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وأدام ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻷﻣﺎن واﻟﺴﻼم
