حماس تعلن استعدادها لمفاوضات شاملة تشمل صفقة تبادل جميع الأسرى ووقف الحرب ورفع الحصار

الحية : سلاح المقاومة سيظل مرتبطًا بوجود الاحتلال وهو حق مشروع للشعب الفلسطيني
كتب /هاني حسبو
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء اليوم الخميس 17 ابريل 2-25، استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات شاملة، تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لديها مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب انسحاب جيش الاحتلال الكامل من قطاع غزة، وبدء عملية إعادة الإعمار ورفع الحصار.
الحية: وافقنا على مقترح الوسطاء رغم تعنت نتنياهو
وفي كلمة مصورة بثّها المركز الفلسطيني للإعلام، قال خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، إن قيادة الحركة وفصائل المقاومة عملت على مدار عام ونصف في مفاوضات شاقة لوقف الحرب، حتى تم التوصل إلى اتفاق 17 يناير بمراحله الثلاث.
وأشار الحية إلى أن نتنياهو انقلب على الاتفاق قبل استكمال مرحلته الأولى، رغم محاولات الوسطاء لإيجاد مخرج من الأزمة، مؤكدًا أن حماس وافقت على مقترح الوسطاء نهاية شهر رمضان، إلا أن رد نتنياهو جاء بشروط تعجيزية، هدفها استمرار العدوان لخدمة مستقبله السياسي.
رفض لمقترحات تشرعن استمرار الحرب
وأوضح الحية أن المقترحات الجزئية التي تطرحها حكومة الاحتلال تمثل غطاءً لاستمرار سياسة الإبادة، وأن حماس ترفض أن تكون طرفًا في تلك المخططات، مشددًا على أن سلاح المقاومة سيظل مرتبطًا بوجود الاحتلال وهو حق مشروع للشعب الفلسطيني.
كما رحب بموقف المبعوث الأمريكي آدم بولر، الداعي لربط ملف الأسرى بإنهاء الحرب، معتبرًا أنه يتقاطع مع موقف الحركة.
تفاصيل المقترح الإسرائيلي الجديد
وحول آخر التطورات، أوضح الحية أن حماس تسلمت مؤخرًا مقترحًا إسرائيليًا لوقف إطلاق النار يتضمن هدنة مؤقتة لمدة 45 يومًا، بهدف التفاوض على وقف دائم، ويشمل تبادل أسرى ومعلومات عن المفقودين، إلى جانب انسحاب جزئي من مناطق في غزة بما فيها رفح، وبعض مناطق الشمال والشرق.
وتضمن المقترح إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين على مراحل، تبدأ بالإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، مقابل 120 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام المؤبدة، وأكثر من 1100 معتقل بلا تهم.
كما يتضمن المقترح تسليم جثث 16 إسرائيليًا مقابل رفات 160 فلسطينيًا، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية وإنشاء آليات لضمان وصولها للمدنيين.
رفض شرط نزع سلاح المقاومة
لكن المقترح، وفق الحية، يتضمن شرطًا إسرائيليًا بنزع سلاح المقاومة، وهو ما اعتبرته حركة حماس خطًا أحمر غير قابل للنقاش، خصوصًا في ظل غياب أي ضمانات لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو ما تصر عليه الحركة كجزء من أي اتفاق شامل ومستدام.